يوما وراء آخر يؤكد الأخ عدنان محمد الكاف الشخصية التي أصبحت قلوب الجميع تحتضنها وألسنتهم تحفظها لأنه مثال خاص ونادر للإنسانية الحقة التي تفرد أشكال التعامل الحقيقية لها مع الآخرين وأوجاعهم ومحنهم وابتلاءاتهم من خالقهم سبحانه وتعالى.. هكذا هو الكاف.. وهكذا أصبح حضوره بين عامة الناس والرياضيين بخاصة مساحة تجدد الآمال وتعيد رسم الابتسامة لمن ضاقت بهم السبل، وتعطلت بهم الأسباب.
مواقف تعددت مواعيدها، وأصبحت علامة تنال الخصوصية والحضور لأنها مختلفة، وتكتسي ملامح الرجولة والشهامة والصفاء والبساطة والتواضع.. مواقف تجعلك تنحني لها احتراما، وتتغنى بها بمشاعرك وأحاسيسك وعواطفك، لأنها بعيدة عن الاصطناع، وتأتي بانسيابية السلوك الراقي للإنسان الذي نحتاجه في واقعنا المخيف.
من يعرف الكاف يدرك ما يقوم به، وسيجد تلك الكلمات أقل بكثير مما يستحق.. فهذا العدنان الذي يصنف كواحد من الداعمين الرياضيين تجاوز ذلك ومر بإعماله باتجاه طيب تتجلى فيه الإنسانية في أفضل صورها دون أي رتوش أو زيف.. فقد كنت شاهدا لمواقفه السخية باتجاه عدد كبير من الرياضيين لاعبين وشخصيات وحتى من بين الجماهير البسطاء المعدومين الذين تطحنهم الظروف.
هذا الكاف أصبح دلالة تحبها القلوب وتعشقها الأفئدة.. أصبح صورة حقيقية تبروز وتترسخ في عقول وأفكار كل الرياضيين وعامة الناس في عدن تحديدا.. فما يقدمه إنما هو شيء نادر.. ومع ذلك دعوني اعتذر لأنني أقل بكثير من أن أصيغ كلمات وسطور هي حق له.. إلا إنني أحببت أن أقول كلمة حق أدرك أنها لن تعجبه، لأنه أصر في أكثر من موعد أن تبقى تلك الخطى الخيرة والطيبة بعيدة عن الإعلام.. كما أنني ملزم باعتذار له لأنني خالفت الوعد.. وتناولت الموضوع.
ما أروع هذا الرجل.. وما أروع أعمال الخير التي يعانق بها ظروف المنكوبين.. لله درك.. لم أعد قادرا على التبجيل لأنك أكبر من ذلك بكثير.. لأنها رسالة حب.. رسالة من القلب.. وجزاك الله خيرا.
