صراع يثير العجب!.. وتصريحات تُحير الجميع التي أطل علينا بها في هذه الأيام طرفان مهمان في العمل الرياضي هما (اللجنة الأولمبية اليمنية واتحاد كرة القدم)!!.. بتداعيات عدم المشاركة في الدورة العربية التي تنطلق في قطر في الأيام القادمة!.
وضعية مخيفة تدل على الفوضى الإدارية التي أصبحنا ندمنها، ولا نتخلى عنها!، وكأنها اللازمة التي يجب على الجميع أن يمر عبرها في ممرات ومساحات اتخاذ القرار والتعاطي معه من زاوية أهميته على الأطراف التي سيشملها، خصوصا حين يكون الموعد رياضي.
ومن يُتابع فواصل ذلك الصراع الذي بدئ بظهور أمين عام الاتحاد بتصريح يحمل اللجنة الأولمبية المسئولية في عدم ذهاب منتخب كرة القدم، ثم رد أمين عام اللجنة الأولمبية الذي جاء في الاتجاه المعاكس محملا الاتحاد المسئولية كاملة وفقا لجزئيات سردها في تصريحه للصحيفة.. سيجد أن الموضوع الذي تصدرته قيادات جهتين يفترض أنهما تديران العمل الرياضي برمته وكرة القدم اليمنية، يضع نفسه باتجاه (غباء القرار)، والتسرع في التعامل مع الجديد في واقع رياضي هش، يعتمد - دائما - على لغة الفساد دون غيرها.. وإلا فليظهر لنا أحد العقلاء في الجهتين ليقول لنا ما الذي يحصل؟.. ولماذا لا يكون الطرفان قادران على الالتقاء في منطقة واحدة والابتعاد التصريحات المسيئة للرياضة اليمنية برمتها؟!!.. هل هكذا تُدار الرياضة؟!!.. وهل هكذا تُحل قضايا شباب الوطن الذين يكونون هم الخاسر الأكبر في معمعة؟!!.
يبدو أنها مسألة مرتبطة بمصالح وحسابات!!.. مهما حاول هذا وذاك التغني بالمصلحة الوطنية التي يتغنون بها، وهم أكثر الناس إجحافا في حقها.. ولعل الواقع يتحدث عن ذلك!.
أنا لست مع هذا ولا مع ذاك.. لكنني استغرب أن ينجر طرفان في عمل لا ينفصل عن بعضه إلى تلك السلوكيات في تناول موضوع هو في الأساس لا يخصهما وحدهما - لأنهم كاسبون في كل الأحوال - لكنه يخص شباب الوطن المطحون في أوضاعه الرياضية وكل ما يخصها!!.. وكنت أتمنى أن لا يكون الصوت العالي سلاحا لهذا وذاك!!.. لإخراج المشهد بعيدا عن الواقع الذي تطل فيه أحداث الوطن في الواجهة دون حاجة إلى حديث هذا وذاك!.. وفي وضع رياضي أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه مؤسف!!.
في الأخير أتمنى أن يكون قادم المواعيد مختلف وخالٍ من نزاع القيادات الذي لا يغنينا ولا يسد جوعنا.. لتبقى رياضتنا اليمنية قادرة على استيعاب متطلبات مرحلتها الصعبة التي لم يبقِ لنا فيها الفاسدون إلا قليل القليل!!.