وحده بطل الجودو علي خصروف لفت انظار من يتابع او من يتواجد في ارض دوحة قطر حيث تقام دورة الالعاب العربية حتى امس الاول .. بوجود اليمن في هذه التظاهرة .. حين مر بقدراته الى منصات
التتويج بطلا حقيقيا وكبيرا لا يرضى سوى بالذهب .. وحده خصروف كان في موعد مميز وخاص للرياضة اليمنية برمتها ، واضعا نفسه في خط مغاير من بين بعثة رياضية غادرا اراضي الوطن بحيل
والعايب صنعة حيث يتواجد كبار القوم في رياضتنا التعيسة .. وبعيدا عن الخوض في تفاصيل البعثة التي تحدث عنها الكثيرين قبلي .. من خلال سفر عدد من الادراريين بصفة لاعبين ومدربين وماهو شبيه
بذلك .. دعوني اتحدث عن انجاز الخصروف واوجه رسالة .. للاقزام في مواقع صناعة القرار الرياضي والذين صنفوا هذا البطل واوقفوا مخصصاته وحاربوه وكانه من كوكب آخر .. بسبب وجوده في
ساحة التغيير بصنعاء .
ايها الاقزام .. ودون ان اسميكم .. هل رايتم ما صنعه هذا البطل وهل ادركتم اي ذنب واي جرم اغترفتموه في حقه .. ام انكم مازلتم اقزان في التعامل مع الامور .. هل ايقنتم انكم كنتم في مساحة مغلقة ليس
لها علاقة بالرياضة التي تحملون لوائها .. حين اصريتم على ان تكونوا خصما لخصروف في اتجاه مخصصاته وما كان يريده مع زملائه في منتخب الجودو .. لنفس السبب ؟
انا على يقين انكم لا تمتلكون الاجابة لانكم مهما حاولتوا تزييف حروفها وكلماتها وسطورها .. فالامر كان واضح وما تعرض له خصروف البطل الذي نفخر به كيمنيين .. كان عارا عليكم وسببقى كذلك ..
حتى وان حملتم الورود وذهبتم الى مطار صنعاء ، في موعد قدومه .. كما تفعلون دائما وكانكم شركاء في ما تحقق .
هذا هو علي خصروف الشاب الثائر .. الذي صبر امام افعالكم برفقة زملائه ورئيس اتحادهم الكابتن نعمان شاهر , ومر من بوابة المعاناة الى حيث اراد بقدراته وحده وبدعم من احبوه وكانوا عونا له بعيدا
عن مواقعكم .. هذا هو خصروف شيتم ام ابيتم .. بطلا اعتاد التالق دون الحاجة اليكم .. بطلا يصنع المجد لنفسه وللرياضة اليمنية التي اضعتوها .. ونهبتوا مقدراتها .
قبل اشهر ليس ببعيدة ..كان خصروف يعاني الامرين ويمر بمرحلة صعبة كان يمكن ان تنهي مشواره الرياضي الذي مازال فيه الكثير ليقدمه لوطنه .. فقد كان خصروف يدفع ثمن وجوده في ساحة التغيير
هو وزملائه ورئيس اتحادهم ، من خلال اعمال مؤسفة تصدرها الوزير الحالي للشباب والرياضة معمر الارياني ، ومن وراءه سلفه في الوزارة عارف الزوكا .. حيث كان هولاء يبقون مخصصات الجودو
في مكاتبهم ، رافضين اطلاقها .. ليتضرر الخصروف ومن معه .. ثم كانت المصيبة حين تعرض لطلقة نارية اقتربت من الحوض .. ويبقى الاقزام ايضا بعيدا عنه .. رافضين تقديم اي مساعدة له .. ولوا
شاهر .. لظل خصروف على السرير ولما راينا علم الوطن يرفرف قبل امس في الدوحة القطرية .
هكذا تجسدت مشاهد خصروق قبل التوجه الى قطر .. وهكذا تجلت افعال الاقزام فيها .. وهكذا ظهر خصروف كعادته .. لانه بطلا حقيقي .. امام انتم ايها الاقزام .. فارجو ان تكونوا قد استلمتم رسالتي !!!
