حين تكون هناك بطولة من الضروري أن تكون هناك لائحة منظمة لها.. ذلك أمر معروف ومعتاد في أي لعبة، وهنا في بلادنا لدينا أيضا لوائح مكتملة المواد، لكنها تختلف بمن يديرونها.. وفي ذلك سأسرد واقعة نقطة مباراة التلال والهلال التي جرت أحداثها في ملعب حقات يوم 3 فبراير الحالي برسم الجولة السادسة من دوري الأولى لكرة القدم.
تلك الحادثة التي أصر فيها الاتحاد اليمني لكرة القدم على إصدار قرار تغيير ملامحها ووضعها في اتجاه نادي الهلال.. وتجريد التلال من النقطة.. فيها كثير من الحيثيات التي علينا أن نقف أمامها، وفقا للمشهد الذي كان فيه دور البطولة يسند لثلاثة أشخاص هم أمين عام الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات ثم أمين عام التلال.. هؤلاء الثلاثي كان يعلنون أنفسهم في حالة طوارئ منذ لحظة انطلاق المباراة الحدث وفقا لكثير من المعطيات.
فالشيباني الذي كان جزءً في الاتفاق مع التلاليين بطلب تعهد مكتوب عاد بعد ذلك وتناسى ومر بنفسه في اتجاه لا يليق بالسلوك الإنساني والأخلاقي، حين غيب ما اتفق عليه مع التلال.. ثم كان دور البطولة الثاني لشخص رئيس لجنة المسابقات الذي قام بإبداء دور الكذاب في تصريحه لـ"الثورة" حين قال: "إن التلال سلم ورقة التعهد بعد يومين".. ولعل الحمك بيني وبينه في هذا رئيس لجنة شئون اللاعبين الأخ علي أبو زيد الذي سيقول لكم متى أرسل التعهد بالدقيقة - قبل انطلاق المباراة - ثم يأتي بعد ذلك عبدالجبار سلام الذي تنازل عن الحق التلالي لأجل من يديروه، فقال في تصريحه: "إنه لا يعرف كيف جاء اللاعب إلى التلال"!!، رغم أن الحقيقة غير ذلك تماما.
مشهد كتب عنوانه بالمقلوب وتحلى فيه السقوط المريع لأخلاق هؤلاء الذين كان بإمكانهم التعامل مع الموضوع من زاوية تستند على الحقائق.. ثم يرمون سهام لوائحهم وفقا لما تتضمنه.. أما أن يعطي الشيباني للتلال الضوء الأخضر لمشاركة اللاعب، ويطلب إيصال التعهد إلى علي أبو زيد.. وبعد ذلك يتنكر فذلك يا دكتور أمر معيب في حقك!!.. وإذا كانت أوراق اللاعب غير سليمة فكان بإمكانك أن تعلن ذلك قبل أن تطلب التعهد.. أما مهدي المسابقات الذي يتحدث عن لوائحه زورا وبهتانا باعتبار الجميع يعرف متى يطلب منه التدخل وفقا لشخصيته التي نأسف كثيرا بأن يصل به الأمر إلى (الكذب)، فيما يخص استلام الرسالة، فالحقيقة إن ذلك ليس بجديد عليه فقد كان شاهدا في عملية ذبح حسان النادي صاحب الفضل عليه.. أما جباري فتصرفه طبيعي لأنه يصنع الفارق لشخصه وذاته أما التلال فبرأ منه.
تلك هي القصة يا سادة.. يحق للهلال أن يحتج، ويحق له أن ينتزع النقاط.. لكن ليس بتلك الصورة التي تأخر فيها إصدار القرار بشكل رسمي إلى يوم الأربعاء تقريبا.. على عكس العادة حين تجتمع لجنة أحمد مهدي مساء وتصدر عقوباتها صباحا.
يظن هؤلاء أنهم قد انتصروا بما فعلوه في حق التلال.. لكنهم مخطئون.. فقد كشفتهم الوقائع أمام الجميع.. ولو كان في التلال رجال يدركون قيمته لما ارتضوا أن يحصل ذلك، من قبل أناس تتكرر حكاويهم وتعنتهم لبعض الألوان لصالح ألوان أخرى!!.
قبل أسبوعين دار بيني وبين الشيباني حديث تلفوني.. سألته فيه عن السر في التعامل مع التلال بهذه الصورة.. والتعامل معه أيام الزوكا ومعياد.. أتدرون ماذا قال لي ذاك زمن مختلف.. بالله عليكم كيف إذا يتحدث هؤلاء إذا عن لوائح!!.
خالد هيثم
نقطة التلال والهلال!! 2244