;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

لابد من صنعاء!! 2251

2012-03-20 07:05:05


أخي الوزير (معمر) نسأل الله أن يسدد خطاكم, وندعوكم من باب المعروف
بألا تكتفوا بالاعتكاف في مكتبكم, والتقوقع خلف حاشيتكم, وليس من الحكمة
أن تحتكروا نهضة الرياضة اليمنية في مؤتمرات (الأمانة), وتختزلوها بتشكيل
لجان من المحيط الضيق، وتوصيات ذوي القربى.. لا نطلب لبن العصفور, وكل ما
نتمناه أن تنشرح صدوركم, وتسخروا شبابكم, وحيويتكم لنزول إلى المحافظات
ليس (للمجابرة), أو حضور مراسيم تتويج, أو وليمة احتفال, ثم العودة إلى
(صنعاء) على أول رحلة في طائرة المساء, أنما للاجتماع بشخصياتها
الاجتماعية, وكوادرها الرياضية, وفتح خطوط ساخنة مع الجميع دون تحفظ
وبعيدا عن التمييز والانتقائية, هذا إن كنتم تريدون أن تعايشوا صلف
الواقع, والمستنقع الذي تغطس فيها رياضتنا, وتضعوا أيديكم على موطن
الداء, أما أن كان مزاجكم يجد في تصنع الجهل متعة, وفي نظرات الدهشة,
وآهات الاستغراب مخرج, فعليكم أن تستوعبوا بأننا لم نعد نطيق أن نعيش في
(الزنة) الجاهزة, أو أن نكون مجرد قصاصات ورق صغيرة يتم حشوها في هوامش
الصورة الكبيرة, فلن نرضى هذه المرة تحت أي مبرر أن نستخدم كجسر عبور
لسيناريو تحبكه فطرة (التربيطات), ويكون حضورنا فيه ليس سوى الرتوش
الأخيرة لمشهد التنصيب, ونشرع لعودة الدجالين من الباب الخلفي كفاتحين
ومبشرين, بينما نستمر نحن نغتسل من الذنوب في بحر الخيبة, ونشرب من الوحل
حتى الغثيان, والتقيؤ!!.. إن الانتخابات الرياضية المزمع إجرائها خلال
المدة القريبة القادمة, لا يشك أحد بأنها حدث مهم يعقد عليه الشارع
الرياضي أمالا عريضة لتصحيح مسار منظومة الرياضة اليمنية, ووسيلة لعلاج
رأسها المصاب نخاعة الشوكي بسحايا مزمنة, وكلنا رجاء بأن تكون على قدر
كبير من الصدق و النزاهة لتنزع الصفحات السوداء, والمتعفنة, وتمحو خربشة
(الحروز), وتعويذات المشعوذين التي عاشت عقولهم المتفسخة تستحضر عالم
افتراضي, وظلت لسنوات تتباهى بوهمه, وتمجد زيفه!.
قبل أن نبعث برسائل اطمئنان لشارع الرياضي المترقب, ونبشر بالنيات
الصادقة, ونروج لشعور المتفائل, والإحساس النبيل, يجب على الوزير ولجنته
أولا أن يعوا بأن الواقع والتجربة جعلا من لفظ (لجنة) يرتبط بذهن المواطن
اليمني بالتسويف, والتمييع, وبالجعجعة الكبيرة, والطحين (الكلع), فقد
هرمنا ولم نشهد يوما (لجنة) حلت أزمة.
والأمر الآخر الذي من المفروض على النافخين في القربة أن يدركوه هو أن
الأشياء المجوفة ضجيجها عالٍ, ولكن ليس بالضرورة مقنع.. ففي تصريحه لأحد
الصحف دندن الأخ/ عبدالله بهيان - رئيس اللجنة العليا للانتخابات
الرياضية, وتغنى بمآثر الشخصيات التي ضمتها قائمة اختياراته للجنة
الانتخابات, وقال: "إنها أسماء مختارة بعناية, ومن أهل الخبرة, والتجربة
ومشهود لها بالكفاءة, والنزاهة والقدرة".
إن لمحة بسيطة على العدد الذي استقرت عليه معاييرهم, ومن استحقوا التزكية
بجدارة, سنجد أن معظمهم أن لم يكن جميعهم من الأسماء المعمرة, و(المبلطة)
في حجر الوزارة, والمستأنسة بدفء (بحبوحتها), ومن مكثوا ردحا من الزمن
دون أن ينهون عن منكر, أو يغرسوا فسيبله!.. يا جماعة.. إن كان المتكلم
مجنون, فالمستمع يكون عاقلا, أليست هذه الوجوه التي ترأس اللجان, وتجتمع
اليوم, وتخطط, وتقرر, وتوصي هي نفسها التي ظلت لسنوات طويلة في (عشة)
الوزارة (محفشة) على بيضها حتى تحجر و(بور), ولم تفقس منها (حبة)!!.
يا شعبنا العزيز.. نحن في أول الربيع, وهم في آخر الخريف, جفت أوراقهم,
وتساقطت أسنانهم, وتجعدت خبراتهم, ومنهم من فتنته الدنيا, واستعبدته
المناصب, وتسربت منه مبادئه, ولم يعد يهمه أن كان حضوره تكملت عدد,
ومواقفه (حشو) على طول الخط, وكل همه رئاسة بعثة, وسفريه دسمة!.
يقول المثل: "إذا تشتي اللبن يشوف وجه البقرة!", لن تجد رياضتنا منفذ
آمن, ولن تبلغ رشدها, وهذه العقليات القديمة موجودة على رأس هرمها, إن كل
من عاصر مرحلة التنظير والشخير, وعاش فقرها, وقحطها, وعزلة إفلاسها,
وتخلفها, بات على يقين بأن المسئول الذي أمضى سنوات متجلط في مكانه, سوى
من جعلته (البطرة) يتعربد, أو من جعله ذله (يخافس) خياله, جميعهم بشكل أو
بآخر صار جزءً من الصورة المشوهة, فإن كان فيهم مثقال ذرة من خير, وفتات
معروف, ما أصبح الوطن, وشعبه ورياضته يترنحون في الحضيض, ويزحفون في ذيل
الأمم!.
سعادة الوزير.. هل مكتوب علينا أن نكون تحت رحمة (العواجيز)؟!!.. وهل من
المفروض أن نكون من أهل (الأمانة)؟!.. و(الحليم تكفيه الإشارة)!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد