;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

العهد (العيدروسي).. ونكبة النادي الأخضر!! 2059

2012-04-18 01:30:53


إن حالفنا الحظ, وصادف أن مرت نظرات أحدهم على هذه السطور, أتمنى ألا يعتقد بأننا نتحدث عن جربة في قرية, أو يتصور بأن كلماتنا هذه تسرد نوادر عن نادٍ

مجهول في شارع خلفي, ففي الحقيقة بأن هذا المقال من المفروض أنه يحاكي واقع مر للمؤسسة رياضية, وتربوية, وثقافية, واجتماعية عريقة, وصرح تعاقبت على

تشييد بنيانه أجيال كثيرة, ويختزل تاريخه مجد صنعته بمرور السنين تضحيات الرجال!.
ربع قرن كان نصيب نادي وحدة عدن من الفرح سطر, والباقي عذاب, فقد تسابقوا على مسح تاريخه, وتنافسوا في كنس إنجازاته.. علينا أن نقر بأن قطار بيارق

الهاشمي قبل أن يستقر في محطة (عيدروس العيسي), لم يكن في قمة وهجه, ولكنه على الأقل كان يحاول أن يتمسك بكبريائه, ويحتفظ بمقومات وجوده كنادٍ رياضي,

وكما علينا أيضا أن نذكر بأن كثيرين تعشموا خيرا بحضور (الشيخ), وحسبوا أنهم يكحلون عيون النادي بكرم دعمه, ولكن حال النشوى سرعان ما تبخرت, ولم

يتبقى من العشم غير عض أصابع الندم, ولا يساور أحد شكا بأن العهد (العيدروسي) كان بمثابة نكبة على النادي الأخضر, حيث ازدهرت بين جدرانه الخاوية ثقافة

التفاهة, وابتكروا أساليب غير تقليدية من البعث, والاستهتار, وأصبح حقل تجارب لتفريخ الإدارات الكسيحة والفاشلة التي مسخت هويته, وجردته من هيبته!.
قد نجد في انتهازية القرارات السياسية التي بسطت يد نفوذها على كل (فسوة) في رياضتنا ذريعة نستر بها عورة صمتنا عن تجاوزات, وخروقات (اليماني) التي لا

تعد ولا تحصى, وربما أيضا تسعفنا شماعة الظروف الصعبة التي مر بها نادي وحدة عدن, فنجد فيها عذر يبرر طمعنا في (زنبيل) الدعم, وحجة (لنتكعف) هم (

الشيخ), ولكن في ظل المتغيرات الجديدة علينا أن ننتهز الفرصة, وندرك بأن الوقت قد حان لنتحرر من القيود, ونتمرد على الإحساس بالاضطهاد, وترتقي مواقفنا

إلى حجم التحديات, ونؤمن بقدرتنا على التغيير, فلا يعقل أن يكون الرصيف مصير من أفنوا عمرهم يزينون صفحات النادي, ويصنعون أمجاده, بينما من أتوا من

العدم, وكانوا في الحياة نكرة بطبخة واحدة يتسلقون هرمه, ويصبحون من أعلامه.
إن هناك كثيرا من الأمور تحدث في نادي وحدة عدن يصعب غض الطرف عنها, وتجعل من التغيير خيار لا غنى عنه, إن الخبر الذي قد يمثل صفعة كبيرة لأبناء

الهاشمي هو أن الشيخ وفروخه قد تمادوا على حقوق النادي الأدبية, وقاموا بتغيير ختمه, وتحريف شعاره, ولم تتوقف الفوضى عند هذا الحد، ولكنها بلغت ذروتها

حين استغفلوا جماهيره و عشاقه, وقرروا دخول شخص (كلحقة) للإدارة (المطلفسة) ليشغل منصب الأمين العام دون أن يكلفوا خاطرهم إصدر قرار تعيين, وكل

مؤهلاته أنه حريص على مصالح (الشيخ), لو كنت مكان الأخ قحطان باعوضه لفكرة ألف مرة قبل أن أحضر إلى النادي الأخضر لمجرد أن أكون تحت تصرف

فرد مهما كانت الإحراجات, والمغريات, كما كان يمكن للجماهير أن تقبل بوجود (باعوضه), وهو الذي يعرف عنه بأنه شعلاوي الانتماء والهوى, ولكن في حال

واحدة, وهي أن تكون شوارع, وحواري مدينة الشيخ عثمان عاقر, وغير قادرة على إنجاب رجال شرفاء, والكفاءات نزيهة!!.
نسأل الله أن يمن بالصحة على الأخ عيدروس, وينعم عليه بالشفاء, وندعوه من باب المعروف أن يرحم نفسه من الرياضة, ويعتق النادي من أنانيته, واجتهادات

أتباعه, وأن يبحث عن تسلية أقل جهدا ومشقة, فربما تجد مواهبه مجال آخر تبدع فيه, وعليه أن يعلم أيضا بأن الإدارة علم وفن يستحيل أن يتقنها أمثاله.. أن وحدة

عدن ليس نادٍ رياضي فحسب, إنما عشق مدينة تتنفس شوارعها من مسامات أوراقة الخضراء, وإن كان أصل علته في مخ إدارته البليدة, وحوافرها المتسخة, إلا أننا

أيضا لا نستطيع أن نتجاهل المواقف السلبية التي اكتفت بالجلوس على مقاعد المقاهي, ومضغ الحديث, وذرف الدموع, ولا يمكن أن نعفي هاماته التي توارت, وآثرت

السير في ظل الحائط!, ولكن مازال يراودنا الأمل, إن صدق صوت جعجعة لجان وزارة (الأمانة), سيفتح باب التغيير على مصراعيه.. وإن الانتخابات الرياضية

تمثل لحظة فارقة في مسيرة الأندية, فعلى الجميع أن يتحلوا بالشجاعة, وينتهزوا الفرصة.. أما أن نخلع عباءة الوصايا, ونقتلع العبث من جذوره, إما أن نختار

السبات, ونترك العصا في أيديهم ليهشوا بها الغنم!!.     
وفي الأخير علينا أن ندرك بأن الحقيقة مرة, وأن (طفاح الهاشمي) هو الداعم الوحيد الذي دعمه نادٍ, ومن أكثر رؤوسا الأندية الذين استثمروا منصبهم!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد