اليوم يكون قد مر بالتمام والكمال ثلاث سنوات على رحيل الصديق العزيز الفقيد عبدالرب حسين - رحمة الله عليه - وسط حال من الجحود والنكران والنسيان ممن
عرفوه في شارعه وفي مجلسه وفي ناديه شمسان الذي قدم له أجمل سنوات عمره كلاعب متميز ونجم بارع في سنوات جميلة في البيت البرتقالي، لم تعد سوى
ذكريات وأيام خوالي!.
بعد سنوات ثلاث طويت، يبقى لعبدالرب حضورا في كل شيء حيا فينا، وكم تمنيت أن يظهر الأصدقاء والأحبة - وما أكثرهم - ليقدموا عملا بسيطا، وحدثا يجتمع فيه
الكل ليقدموا مساحة من الوفاء لمن أحبوه وغادرهم دون رجعة.. موعد لا يكلف إلا القليل، وكل ما يحتاجه صحوة ضمير، وتجاوب روحي مع سيرة الفقيد وذكرياته
في مشاعرنا وعواطفنا.
طيب الله ثراك يا صديقي عبدالرب.. هي هكذا الدنيا فلا تحزن.. هي هكذا الأيام فلا تنزعج.. تبقى ذكراك في قلوب من أحبوك هي الأهم.. وتبقى سيرتك وكل شيء
جميل فيها هي التي نعتز بها إلا أن نلقاك.. لا نملك الكلمات، ولا نستطيع أن نرسمها كما ينبغي.. ليرحمك الله.. ويغفر لك.. ويتولاك برحمته حيث أنت (أبا محمد).
خالد هيثم
عبدالرب حسين.. وجحود الأصدقاء!! 2249