أن يضع لاعبو اتحاد إب صدارة دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تحت أقدامهم لجولتين متتاليتين، ونحن على بعد ست جولات فقط على النهاية من مشوار يضم (26) جولة، فذلك أمر طيب ورائع، ويكتب عنوان تألق وحضور قوي لهذا الفريق الذي لم يصل يوما، وفي كل تاريخه إلى طريق منصة التتويج باللقب.. أن يكون لاعبو الاتحاد في اتجاه مميز مع النتائج وحتى الجولة الـ 20" حتى وإن كان ذلك من بين ثنايا موسم ضعيف تتكلم عنه أرقام الفرق في سلم الترتيب، فذلك حال خاصة تربط لاعبي الاتحاد بها، وتضعهم في مسار جديد وخاص يضعهم على أبواب تاريخ جديد لناديهم في حال كانوا على قدرة بالإمساك بزمام الأمور من حيث يجب، وتقمص دور البطل في مواعيد قادمة التي يشتعل فيها التنافس على كل الجبهات في القمة، وفي مواقع الدفء وممرات القاع.
حكاية الاتحاد هذا الموسم مازال فيها الكثير، ووحدهم لاعبو الفريق قادرون على إكمال أدوراها حتى لحظة اسدال الستار في الصورة الأكثر جمالا والتي ستكتسي ثوب التألق والألق الذي سيرتبطون به بمساحة أوسع من الإعجاب من قبل محبيهم وكل متابعي الرياضة باعتبار أنهم جاؤوا من حيث لم يتوقع أحد وكسروا حاجز الفرق الكبرى التي اعتادت التواجد في قمة الدوري.. لهذا يبقى في مهمتهم حفظ سطور باقي المشاهد الستة التي لن يقبل فيها بأي خطاء.. فثمنه سيكون باهظا، وستدفن فيه أحلام أرى أنها لا تفارق لاعبي الاتحاد في المدة الماضية بعدما وجدوا أن ما يحققوه يخول لهم العبور إلى منصات التتويج للأبطال.
ستة مشاهد تحتاج إلى رؤية شاملة ومنظومة عمل مكتملة تجمع كل الأطراف حولها، لأن مهامها كثيرة ومتعددة ومتشعبة، كلها تنصب باتجاه واحد، وهو تكملة ما ابتدوه، وما لم يظنوا مع انطلاق البداية أنهم واصلوه حتى اللحظة، وبعد أن قضى من المشوار أكثر ثلثيه.. ما تبقى في مشوار الاتحاد، ومن خلال الجدول يؤكد حاجة لاعبيه إلى مجهود كبير ومضاعف لأنه مطالب بالسفر إلى ملاعب بعيدة عن الديار، وهو ما يضعه على مفترق مهم عليه أن يجسد فيه دور مختلف عن الجولات الماضية، دور مدعم بالمعنويات وأهدافه كبيرة وذات شأن خاص في تاريخ النادي، وهذا الجيل تحديدا والذي سيزين اسم لاعبيه في صفحة خاصة.. لهذا تبقى بطولة اتحاد إب بين يدي لاعبيه، وتحت قدرات أقدامهم التي أنجزت نتائج طيبة فيما مضى من المشوار، وحققت انتصارات خارج الديار.
تُرى هل باستطاعة لاعبي الاتحاد التعاطي مع كل ما هو مطلوب منهم لينجزوا ما تبقى في مهمتهم؟!!.. ويؤكدون أن البطولة هذا الموسم تمر بعيدا عن قاعدة التنافس بين فرق بعينها يعرفها الجميع.. ذلك هو ما ستفرزه ست جولات قادمة في مشوار الدوري!!
خالد هيثم
بطولة.. اتحاد إب 2279