يبدو ان بطولة الدوري لأندية الدرجة الأولى "الضعيفة في مستواها" ارادت ان ترتبط بالجميع بمشهد خاص وهي تقترب من تسمية بطلها ، في لحظاتها الاخيرة التي كانت 
محاظفة إب مسرحا لها وفق جزئيات خاصة كان فيها قطبي الكرة هناك طرفين من اصل ثلاثة يمسكان بخيوط المنافسة مع فريق العروبة بطل النسخة الماضية ، على اللقب 
الحائر.
البطولة الغريبة لهذا الموسم ، والتي بالكاد وصل رصيد افضل فرقها لهذا الموسم الى النقطة الـ 48 من اصل (78) وهو فارق كبير يوجد ضعفها ..كانت تحتفظ بأسرارها 
صباح امس حتى اللحظة الاخيرة والتي اختارت فيها دور البطولة للنجم "نشوان الهجام" فجردت العروبة من لقبه وإعادة الأمل للاعبي الاتحاد صناع الحدث في هذا الموسم ، 
وأبقتهم في صلب موضوع التتويج والانجاز الذي كاد ان يكون بين أحضان الجار اللدود "فريق الشعب" الذي أنجز مهمته من بوابة التلال ، وابتدآ أفراحه باستعادة لقب مفقود 
منذ سنوات طويلة .. وكأنها تريد ان تعطيهم الفرصة مرة اخرى بعدما فرطوا في نقاط عديدة في آخر المحطات ، كانت كفيلة بتتويجهم .
مشهد مثير لبطولة غابت عنها الإثارة الا في جولاتها الاخيرة ، وضع الإخوة الأعداء فريقي "الشعب والاتحاد " في المحك لخوض محطة خاصة غير مسبوقة للعبور صوب 
منصة التتويج .. محطة ذات شان ودلالة على الفريقين الذين سيخوضا دربي في مساحة غير التي اعتادوها لمنازلاتهم وفي أجواء مختلفة ، سيكون فيها النزال ليس على 
نقاط ثلاث .. وإنما لأجل تتويج ببطولة وتحقيق انجاز يعيد كتابة التاريخ للفريقين .. أكان للشعب الذي غاب عن المنصات كثيرا .. أو بالنسبة للاتحاد الذي يبحث عن لقبه 
الاول في بطولة الدوري .
البطولة الحائرة في شان إطرافها وادائهم الضعيف في سكة المنافسة وأرقامها ، لم يعد إمامها سوى موعد أخير ، عليها ان ترسم لنا فيه ملامح البطل من محافظة اب وممثليها 
في دوري النخبة ، عبر اللقاء الفاصل غير المسبوق ، الذي اختيرت له العاصمة يوم بعد غدا الخميس ..لتبقى بطولة خاصة في كل جزئياتها السلبية والايجابية .. ستكون  
وحدها محافظة اب ، حائرة وهي تضرب موعدا للفرح غاب عنها من سنوات طويلة ..حين تعلن صافرة النهاية للقاء المنتظر .
نحن سننتظر من اعد العدة للدربي المختلف .. بين الإتحاد الذي عاد في لحظة .. والشعب الذي ظن محبيه انه قد توج .. ويبقى غدا لناظره غريب !!