;
مجلة التايم الأمريكية
مجلة التايم الأمريكية

الحائزة على نوبل الربيع العربي تقول إن الثورة لم تنتهي 3669

2012-07-18 02:35:26



بقلم: بوبي غوش                                                                 ترجمة/ أخبار اليوم

لقد تغيرت ساحة التغيير لكن ليس للأفضل. فمدينة الخيام خارج جامعة صنعاء- التي كانت النقطة المحورية للاحتجاجات ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح- لم يتم طيها بعد الإطاحة بالدكتاتور في نهاية فبراير.

بعكس ذلك، فقد اتخذت العديد من الخيام مشهد الديمومة، بإدخال مواد البلاستيك والقماش إليها مع إفساح مساحتها بجدران من الطوب.

إنها الساحة التي ردد فيها الثوار الشباب شعارات ضد صالح وواجهوا بتحدي اعتداءات قوات الدكتاتور والبلاطجة، والآن الباعة يبيعون فيها الأحذية ولعب الأطفال وقمصان فرق كرة القدم.

مجموعة مثابرة من المتظاهرين لا يزالوا باقين في الساحة، لكن مع انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي فإن احتجاجاتهم لم تعد تلقى اهتماما كبيرا.

فقط هناك محتجة واحدة تواصل خلق التحركات: إنها توكل كرمان التي فازت- إلى جانب امرأتين أخريتين- بجائزة نوبل للسلام العام الماضي وأصبحت أحد وجوه الربيع العربي الأكثر تميزا.

خيمتها في وسط ساحة التغيير لا تزال تجذب سيل مستمر من الشخصيات الأجنبية والأنصار المحليين وجميع أطياف اليمنيين الطالبين نصائحها عن كيفية إنصاف مظالمهم.

في كثير من الأحيان تنام توكل كرمان في خيمتها، وتذهب إلى منزلها "عندما اشتاق لأطفالي كثيرا".

ما سبب بقاء توكل في الساحة؟

بعد كل شيء، أعربت عن تأييدها للانتخابات التي جلبت هادي بلا منازع إلى السلطة. لماذا لا تذهب الآن إلى منزلها وتدع هادي يمضي قدما في حكم البلاد؟ تقول توكل "الثورة لا تزال مستمرة".

قد يكون صالح استقال، لكن المبادرة الخليجية التي أنهت حكمه لـ33 عاما تحميه من الملاحقة القضائية، وهذا يولد إحباطا للمؤمنين بساحة التغيير.

ولا يزال نجل الديكتاتور وابن شقيقه يواصلان قيادة أجزاء كبيرة من الجيش اليمني، مما يضمن استمرار نفوذ العائلة في أنحاء البلاد.

تقول توكل: "طالما ولو حتى واحد من عائلته لا يزال في الحكومة، فإنهم سيهددون عملية الانتقال السياسي ويزعزعون استقرار البلاد. فيجب على جميع أعضاء النظام القديم أن يرحلوا ولا ينبغي أن يكون هناك أي تأخير".

ما تخشاه توكل هو أن هادي، الذي نال الإشادة لحكمه في الأشهر القليلة الماضية، يفتقر إلى الإرادة والقدرة على التحمل لتنظيف الاسطبلات القذرة في السياسة اليمنية.

وتقول توكل: "انه رجل طيب، وبه نملك شرعية الثورة. لكن لا يستطيع أن يكون ناجحا حتى يزيل جميع أقارب صالح".

تقول توكل إنه من غير الواقعي أن يعزز هادي موقعه السياسي أولا قبل أن يزيل بقايا النظام القديم.

وتقول: "اتخاذ الأشياء ببطء لن يقود إلا إلى إضعاف هادي وتقوية أولئك الذين يرغبون في استمرار الأمور على ما كانت عليه من قبل. شرعية الرئيس وقوته ستقل مع مرور الوقت".

وتضيف توكل إن هذه ليست المهمة الوحيدة للثورة التي لم تنتهي. أولئك الذين ما زالوا يتجمعون في ساحة التغيير يأملون في مواصلة الضغط على الحكومة لمعالجة مشاكل اليمن المزمنة: الفساد والبطالة الهائلة والحكم السيئ.

إنهم يعتبرون أنفسهم حصنا ضد الرجعية والجماعات المتطرفة التي قد ترغب في خطف عملية كتابة الدستور الجديد للبلاد. كما تأمل كرمان في أن وجودها المستمر في الساحة سيذكر بقية دول الخليج والولايات المتحدة بأنه بإمكان المتظاهرون ويجب عليهم أن يعملوا المزيد لمساعدة بلادهم على الوقوف على قدميها بعد عقود من الحكم السيئ.

وتقول توكل: "العالم لديه دور يقوم به هنا، لا ليعطونا أموالا، وإنما للمساعدة في التنمية".

من المتوقع إجراء انتخابات برلمانية جديدة في عام 2014. تقول توكل إن الثوار الشباب، معظمهم من اليمنيين العلمانيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد صالح- لن يكرروا أخطاء الشباب المصري والتونسي الذين فشلوا في التحول إلى منظمات السياسية وخسروا بدعم الأحزاب الإسلامية في الانتخابات.

لكن توكل هي نفسها عضوا في حزب الإصلاح الإسلامي، الجناح السياسي للإخوان المسلمين في اليمن. وعلى الرغم من أنها قد اشتبكت مع مع الحرس القديم في حزب الإصلاح، إلا أنها لم تتخلى عن عضويتها.

تقول توكل: "إذا جاء اليوم الذي لا بد لي من الاختيار بين الإصلاح وأهداف الثورة، سوف اختار الثورة. لكن هذا ليس ضروريا الآن".

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد