حتى لا يقول القائمون على شأن كرة القدم أن مثل هذه السطور مساحة حقد ونوع من الابتزاز لأجل مآرب شخصية، كما يتغنون - دائما - في مجالسهم وفي مؤتمراتهم القليلة جدا.. ليكن هؤلاء اليوم قادرين على إعطائنا شيء مما لديهم، وهم يقرؤون ما خرج به المنتخب من رحلة القاهرة.. أو معسكر مصر، أو ما شاءوا أن يسمونه.. لنبقى نحن كمتابعين أو حتى جماهير على مقربة من الحدث وتفاصيله قبيل الانتقال إلى محطة غرب آسيا التي سيواجهون فيها إيران والسعودية ومعهما البحرين.
أن نخسر من فريقي الداخلية والجونة ومن قبلهما الزمالك ونحن على بعد خطوة من الدخول في استحقاق مهم، يصنف قاريا، فهذا أمر يفترض أن يكون مصدر قلق، وإن كان هناك حرص ومتابعة وفهم ووعي لبداية مرحلة نخوضها مع مدرب قادم إلينا من المجهول.
وأظن أن الشيخ والشيباني لن يجرآن على تصنيف هذه السطور بأنها (حقد وابتزاز)، فالأمر يستطيع أن يتحدث عنه الصغير قبل الكبير، والمتابع قبل المختص.. لهذا فإننا نرجو من هذين (الاثنين) بصفتهما وحدهما من يديرا كرة القدم اليمنية أن يكونا في مساحة من الصدق وكشف معطيات معسكر القاهرة (رحلة مصر) للجميع لعلنا نجد شيئا لم ندركه.. بعيدا عن الهلس المعتاد، ومواويل الصبر والانتظار على المدرب.. فذلك سيكون مجرد كذب واستخفاف وغباء كروي من حيث يصنع القرار.
نريد استبيان ومكاشفة حقيقية لما مر به المنتخب الوطني في تلك الفسحة التي خسر فيها من قبل فرق مصرية تغيب عن النشاط الرسمي لأكثر من سنة، وتعيش أوضاعا صعبة وفقا لما تمر به الشقيقة مصر.. لهذا أفيدونا.. وضعونا مرة أخرى في صلب الموضوع والاستحقاق القادم مع (توم) حتى لا نكون عرضة لضربة موجعة أخرى!.
أنا على يقين أن من يدعون العبقرية في شأن كرة القدم لن يكونوا قادرين على استيعاب المرحلة، وما خرج به (معسكر القاهرة)" وفقا لتجارب سابقة كنا نكتب فيها عناوين الإخفاق وبصور أفظع، دون أن نجد من يحرك ساكنا، وكأن الأمر لا يعني أحدا.. وهذا هو واقعنا.. الأمر لا يعني أحد.. وكل سقطة تضاف لسابقاتها، وكل محطة عبث لا نجد تفسير لها.. لنبقى حيث نحن رهن لغباء البعض وعنجهية البعض الآخر وسخف قرار المنظومة التي تدار بها كرة القدم في كل منعطفاتها.
أملنا أن يكون هناك تغيير طفيف في آلية تفكير رجلي الاتحاد في التعامل مع الأمر على أقل تقدير من سكة ضمير، دون النظر إلى سطور التي نكتبها لاعتبارات كثيرة أكيد أنها واضحة ومكشوفة للجميع، فما بالك عند أصحاب الشأن.. تحياتي!!.