غريب وعجيب الصمت المطبق واللامبالاة من قبل القائمين على شان الرياضة اليمنية وتحديدا كرة القدم واعني بذلك وزارة الشباب والرياضة واتحادنا المبجل لكرة القدم وذلك من نتائج منتخبنا الوطني لكرة القدم وأخرها النتيجة الكارثية التـي نزلت كالصاعقة على جميع اليمنيين في الداخل والمهجر أمام الشقيق القطري والتـي انتهت بستة أهداف نظيفة في شباك منتخبنا.
أقولها وبصراحة أمام الجميع إني لم أتمكن من مشاهدة المباراة مباشرة كوني كنت برفقة بعض الزملاء والذين رفضوا جميعهم وبشدة مشاهدتها !! وتساءلت.. هل لمعرفتهم المسبقة بنتيجتها الحتمية وهي الخسارة المؤكدة ؟! أم انه صادف في ذلك الوقت مباراة تونس والكاميرون المؤهلة لكاس العالم في البرازيل 2014م ،، ولم استغرب من ذلك الإصرار للزملاء على عدم مشاهدة المباراة وتحديدا بعد معرفتـي بتلك النتيجة المخيبة بكل معنى الكلمة أيقنت فعلا حينها بان القائمين على أمور الكرة في بلدنا قد تحملوا مسؤولية هي اكبر من ان تسند لهم لأنهم تهاونوا بها وخذلوا تلك الجماهير العريضة التـي كانت تتأمل خيرا من منتخبها والتـي تابعت ذلك اللقاء سواء التـي وجدت في الملعب من اليمنيين المقيمين في قطر أو على شاشات التلفاز لأنه إن وجدت ابسط مقومات تلك المسؤولية لوجدنا على اقل تقدير خروج ولو على استحياء شديد احد مسئولي الكرة سواء من الوزارة أو اتحاد الكرة للإعلان عن اعتذارهم لهذه الجماهير للنتيجة تلك طالما وان تقديم الاستقالة مستحيل والتي لا تعرفها بل وغير موجودة في قاموس مسئولينا باليمن خلافا لما هو حاصل في جميع الدول والتـي تقوم فيها الدنيا ولا تقعد إلا بعد أن يتم إقالة من هم على رأس الأمر عند فشل أي جهة أو وزارة في أداء عملها خاصة أن نال ذلك الفشل من مكانة وسمعة البلد.
كنا نتأمل بل ونتمنى من مسئولينا في اتحاد الكرة أو الوزارة أن يرتقوا إلى درجة ولو بسيطة من درجات المسؤولية التـي تحملوها ويقدموا ذلك الاعتذار للجماهير التـي شاهدت تلك المباراة والتـي أصبحت تتجرع مرارة الهزائم تلو الهزائم في كل مشاركة يشارك فيه منتخب من منتخباتنا ،، خاصة ولو علم مسؤولينا أن ممن شاهدوا تلك المباراة في الملعب مشجع يمني والذي أجهش بالبكاء بعد انتهاء المباراة بتلك النتيجة الكارثية.
المسؤولية قد يتحمل جزء منها اللاعبين والمدرب ولكن الملاحظ والمتابع لأحوال الكرة اليمنية ومنذ تولي الاتحاد الحالي لمقاليد الكرة في البلد والكل يرى ويلمس كل ما هو سيء وعشوائي حيث انه لم يحصل من سابق بان قام احد من مسئولي اتحادنا المبجل بعد أي مشاركة إقليمية آو دولية بالطلوع على وسيلة من وسائل الأعلام بالتصريح وبشجاعة عن أسباب تلك المشاركة السيئة وتحميل نفسه او اتحاده الذي ينتمي إليه ولو جزء من المسؤولية أو تحميل الغير سواء الوزارة أو الحكومة أو الجهاز الفني المسؤولية عن تلك المشاركة السيئة والفشل الذريع .
فإذا كان اتحادنا لا يجرؤ على ذلك الشى فعليه ومن باب المسؤولية على اقل تقدير تقديم اعتذاره لهذه الجماهير وتقديم الوعود حتى وان كانت واهية بتجاوز ذلك مستقبلا وتقديم الأفضل خاصة في ظل عدم قدرة الوزارة من مساءلة الاتحاد أو حتى استدعائه لمعرفة أسباب تلك الهزيمة بحجة أن ذلك يعد من باب المحظور والذي سينتج عنه عقوبات على البلد والرياضة اليمنية بشكل عام وهو ما أكده الوزير الارياني في تعليق صحفي على تلك المطالبات لمعرفة أسباب تلك النتيجة المأساوية.
إننا إذ نتأمل من مسؤولينا في الاتحاد والوزارة أن يقوموا بواجبهم الوطني قبل واجبهم المهني في أن يرفعوا من شان الرياضة اليمنية ولا نقول أن نكون في مزاحمة الدول التـي لها شان كبير في الرياضة فهذا منال بعيد ولا أقول مستحيل !! لمن يعي هذا !!!!ولكن على اقل تقدير أن نحفظ لهذا البلد مكانته واحترامه بين البلدان ولا نكون أضحوكة للغير في مشاركات لا تخدم الرياضة اليمنية ولا ترفع من شانها وشان هذا البلد وأبنائه .. فرجاء كل الرجاء أن تحترم هذه الجماهير ويعطى لها ابسط حق من حقوقها وهذا لن يكون إلا بالاعتذار لها على اقل تقدير.
ناظم محمد علي
ألا تستحق الجماهير الاعتذار لها؟!! 1417