في السنوات الماضية كانوا إذا ابتلوا يستترون عوراتهم ،واليوم وجوههم مثل (قفاهم) لا حياء ،ولا حشمة ،ولا خوف من الله!..في السنوات السابقة كنا ندين بعض الأفعال بشدة ،ونحسبها ردةً عن القيم والأخلاق ،وحينها كنا نعتقد بأن سفههم بلغ ذروته ،وانحطاطهم في أدنى درجاته!..ولكن اليوم تجاوزوا كل حدود الفجور!..
لا نتسابق على الشماتة ،ولكن مواقف الأخ محمد حيدان مدير فرع اتحاد الكرة في عدن الفترة الأخيرة لا يترك لنا مجالاً حتى للابتسامة الصفراء ،وتصرفاته لا يستوعبها عقل (جحش)،ومن الصعب أن نتظاهر أمامها بالسذاجة ،ونفترض حسن الظن!..
في البطولة الودية التي نظمها نادي وحدة عدن على ملعب (الحامد)في الشيخ عثمان ،وبالتنسيق مع فرع الاتحاد بعدن..رهن (حيدان)مشاركة نادي التلال بتعميد عبدالجبار سلام على كشف اللاعبين متحدياً قرار محافظ عدن بفصله من اللجنة المؤقتة ،ومتجاهلاً رئيسها (جميل)،وبقية أعضائها!..
لا جدال في أن المحكمة ألغت شرعية لجنة (جميل)،وبالتالي الحكم يشمل جميع أعضائها،ونريد أن نفهم كيف قبل (حيدان) في الفترة السابقة أن يتعامل مع هذه اللجنة الغير قانونية!..والسؤال..هل وجود عبدالجبار يكفي لكي يمنحها الشرعية؟!..وفي نفس السياق ، فان ما سبق ذكره ينطبق على وحدة عدن التي حكمت المحكمة ببطلان لجنة (...)،وبالتالي فهو غير ذات صفة ،وعليه فإن كان(حيدان)يستحق التحية بمقاطعته لجنة (جميل)،واعتباره غير (مخول) فإنه يفقد احترامه حين يبارك لجنة (...) ،ويفتح أحضانه لـ (جباري)!..
كما أن (حيدان) كان سبباً رئيسياً في حالة التخبط التي رافقت سنوية الفقيد سالم بن شعيب (رحمه الله)، فبعد أن سبق (سلام) الفعالية بتصريح استفز الجميع.. أقرت اللجنة المشرفة على السنوية تغيير فريق التلال ،وموعد المناسبة ،ولكن (حيدان)لم يلتفت لنداءهم ،ولم يحرص على اسم الفقيد ،ومشاعر أسرته أو قيمة الداعم الذي باعوه بغمضة عين ،وكان همه الأول ألا يجرح أحاسيس (جبوري)،وأصرعلى إقامة مباراة يوم (الجمعة) في ملعب (الحامد)بين فريقي التلال ،ووحدة عدن ،ولا نعلم إن كانت وفاء للفقيد (بن شعيب)، أم تكريماً لعبدالجبار سلام !..والأمر المحير أنه بعد يومين حضر مباراة فريقي شمسان والمنصورة التي اقيمت لنفس المناسبة على ملعب (باوزير)في المعلا !..لا شك أن حضوره بادرة طيبة ،ولكن لا نستطيع أن نؤكد إن كان تواجده نتيجة شعوره بالذنب أو لأمر آخر!..
ليس كل ما يلمع ذهباً..لا نعتقد أن توسط (حيدان) الصورة ،وعلى يمينه فاسد مخلوع رهن (العميد)بثمن بخس ،وعلى شماله (...) صفحته ملوثة بفضحية الـ (10)الدقائق الشهيرة ،وحشد تلاميذ المدارس لتنتخب (شيخه) أمر يدعو الى الفخر!..لكن الأكيد أنها كشفت أموراً كثيرة ،وأننا على أعتاب مرحلة جديدة سيجندون لها كل أتباعهم وأذنابهم وسيسخرون لهم أموالهم ،ونفوذهم ،ونتوقع أن الهجمة على أندية عدن ستزداد شراسة!..
(حيدان) بين سندان ضميره ،ومطرقة كبيرة!..من السذاجة أن يعتقدوا بأنهم سيديرون الكيانات العريقة من (المقاهي) ،أوينقلوا ملكيتها فتصير أندية (منازل)!..إن أبناء وحدة عدن ،والتلال الذين انتزعوا أحكاماً قضائية يستطيعون تنفيذها ،ولن يسمحوا لمشاريع (البلطجة)،والفساد أن تمر بسلام ،وأحمق من يظن أنه قادر على تركيع شرفائها!..ويقولون له: الى الميدان يا (حيدان)!..
ياسر الأعسم
إلى الميدان يا (حيدان)! 1931