كما هي العادة لا تسلط الأضواء إلا على من يشاؤون وبمن يهتمون ومن له وساطة فيظل المغمور مغموراً والمشهور مشهوراً ولو كان يشبه زعبور!!
مشاعر شاعر:
الوالد/ سعيد أحمد أبو بكر الصوفي- من مواليد الربيعتين جُبن محافظة الضالع عام 1931- تلقى تعليماً أولياً بسيطاً ثم قرر الخروج للعمل خارج البلاد وهو في عمر الرابعة والعشرين فهاجر إلى بريطانيا ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية, حيث عمل هناك منذ العام 1956 وفي غربته كتب الكثير من القصائد الشعرية التي تتحدث عن الغربة والوطن وحنين العودة اليه وهموم بلاده التي كانت ولا زالت تشغل ذهنه وقلبه..
تقاعد عن العمل عام 1995 حيث عاد للاستقرار في أرض الوطن ومن قصائده هذه الأبيات التي يشكو فيها ألم الغربة وأو جاعها:
أبــــــدع بمن فيه الرجاء واحد أحد في مفـــــــرده
وطب قلبي والشفــــــاء وغــــــــايتي والاعتمــــاد
والحمـــــــد لله الذي واجـــــــــب علنا نحمـــــــده
يحصى عدد طش المطر والحب وأسراب الجــراد
متـــــع بني الإنســـــــان وانزل لليهود المـــــــائدة
وكــــــــان مطلبهم من الرحـــــــمن من كل المواد
حتى رفـــــع ما قد وهب صـــاروا قطـــع متشردة
والله سبحـــــــانه يعــــــاقب كل من ثار الفســــــاد
واذكــــــــر نبينا ذي سمي من قبل يأتي مــــــولده
واله وأصحــــــابه ومن كـــــانوا معه يوم الجهــاد
قال ابن صـــــــوفي ذي سهر نومه وحــرم مرقده
عدة ليالي أمضيتهـــــــا والعين تشـــــــكي بالسهاد
في سجـــــــن متحرك وســــــــــلم ننزله ونصعده
كــــــــلا يؤدي واجبه بكـــــــــل همه واجتهــــــاد
وأمــــــــــواج تقصفها عواصف واحده في واحده
متحـــــفزة في سيرهـــــا وذودها والإستنـــــــــــاد
ناصر وأبو مكــــــــلان عندي نجتمـــــع في مائده
وكل واحـــــــد يشتكي من غربته والابتعـــــــــــاد
رحــــلاتها المتـــــكررة لنا وراهــــــا فـــــــــائده
من اجـــــــل قوت العائلة ذي هم رجـــانا والمراد
يا ذي جـــــــوازك منتهي مالك ســــــــــواء تجدده
وشــــــــاور اهلك بالخبر من اجل يبقوا في حــداد
غادر ديـــــارك واتجـــــه لا باب ربك و اشهـــــده
وامسح دمــــــوعك بالخفاء وبالمهل عادك وعـــاد
كيف العمـــــــل يدخل بلد وكلـــــــــــها مستورده
ومن بـــــــلاد الـغرب يأتينـــــا غذانا والعتــــــــاد
وأرضنا خـــــــــيراتها في بطنــــها متجمـــــــــده
ما شيء لنا خـــــبرة عمل غير البياضــــة والمداد
قصـــــد القبيلي قـــــات يومه في ضـــــلاله بارده
يبني مشاريع البلـــــــد ساعات وان هـــــــذه رماد
ومن لــــــهم خبره لبلدان العـــــروبة حــــاســـــده
وينفقون المـــــال لإفشال التقــــارب والســــــــداد
قم يا رســــــــول الله وانظر كل شيء و اتفـقـــــده
واشهـــــد على من خـالفــــوا قولك و خانون البلاد
وانظر أســــاطيل الدول في كل شاطئ قاعـــــــده
متحكمة برض العرب جــــوا و بحــــــرآ واقتصاد
لكن على ذي شن بالمــــــــاطر و حنحن راعـــــده
مقلــــب الأيــــــام في خلقــــــه ويحـــــكم مـا اراد
والحمــــد لله الذي قد أرضنــــــا متوحـــــــــــــده
من اجل رفع الظـــــــلم وإسعاد المواطن في البلاد
ون كـــــــان هذا لي وهــذا لك فــــــــــلا به فايده
لازم تضـــــلي سعـــــــدية تناشد الجـــارة سعـــاد
ما حد خلق مخصوص في الدنيــــا بحاجــة زائده
وإنمـــــــا بالعــــــلم ذي يتعلمــــــــه يعــــلى وزاد
واذكــــــر نبينا ذي ســــمي من قبل يأتي مــــولده
والــه وأصحـــــابه ومن كنوا معـــه يوم الجهــــاد
من أقوال الشاعر القدير
سعيد احمد أبو بكر الصوفي أبو نبيل
حررت بعام 1994م
أحلام القبيلي
قبيليات..الصوفي في الذاكرة 1857