قال الراوي يا سادة يا كرام: إنه في يوم من الأيام.. انتشر هذا الكلام؛ أن الحكومة فاهمه وعلى رفع الأسعار عازمه.. ولابد من جرعة جديده وتنفيذ هذه الخطوة السديدة.. وأعلنوا الخبر في يوم عيد وحدة اليمن السعيد..
ولكن يا ساده يا كرام:
لم يصدق الشعب المطحون؛ رواية المسؤول طحنون.. وقالوا: لعلها إشاعة أو أخبار كاذبة في الإذاعة.. وأقسم الشعب اليمين, وحلف بالطلاق المبين.. ما يسمح لحكومة "الرباح", أن تضع مولودها سفاح.. فقد أقمنا ثورة ولن نسمح بتحويلها إلى بوره..
وهذا الوضع لن نرضى به, وإلا فهي ديمه خلفنا بابه.. واذا صح الخبر, سيرجمها بالحجر.. ويقيم عليها الحد, ويقلع عرق أبوها والجد.. هذا والفاهم يفهم, والذي ما علم يعلم..
وأدرك باسندوه الصباح, فسكت عن الكلام المباح..
كلام قبيلي:
مسكين هذا الوطن عايش بوسط الهم
من كثر ما قد لقي قواه منهاره
فيه الفساد انتشر والكل يتظلم
والنفط دون الدول قد غلوا أسعاره
ثورة جياع حركوا والجوع ما يرحم
قد اشعلوها فتن في السوق والحارة..
أحلام القبيلي
الحكومة وثورة الجياع!! 1644