عندما نجد شخصاً أو أشخاصاً يتجاوزون الخطوط الحمراء نقول- باللهجة الدارجة-" زيدوا بها"..
والمتابع لمسلسل "همي وهمك وزنبقه وشوتر" اذا كان عنده حس إيماني ووازع ديني و رصيد أخلاقي, لاشك سيقول: "زيدوا بها"..
و قد تساءلتُ سابقاً: لماذا تقرنون الإبداع بالانحلال والسفور والعهر والخروج عن الشرع؟.. لماذا يتطور التدهور و يتقدم التخلف؟.
ففي كل جزء من أجزاء هذا المسلسل الذي بدا رحلته الدرامية مهذباً يتطور فيه السفه والوقاحة اللا أخلاقية ومن أناس نعدهم قدوة أو من المفترض أن يكونوا كذلك, ولا أدري لماذا يعشق الأستاذ فهد القوني إقحام النساء بهذا الشكل في المسلسل وما الفائدة من ذلك؟!. "وكله كوم والمعلمة فتون وطفاح كوم".. "يا جماعة استحوا.. عليكم من الله ما تستحقوا"..
احترموا الشهر الكريم إنْ لم تحترموا المشاهد العديم..
ولله دره الأستاذ هائل المذابي الذي كتب هذه القصة القصيرة جداً ليصف واقع الدراما العربي العفن قائلاً:
"نفايات.. مررتُ بشارع التلفزيون فاستثارني ما وجدته فيه من نظافة.. خلاف بقية شوارع المدينة.. وخطر لي أن أبدد غرابتي بسؤال عامل النظافة, فقال: يأتي إلى هنا أشخاص يسمون أنفسهم مخرجين, فيأخذون كل ما نجمِّعه من نفايات في هذا الشارع وسمعت أنهم يحولونها إلى برامج تلفزيونية"..
أحلام القبيلي
زيدوا بها...!! 1705