أصبح العالم الإسلامي أشبه بصحراء قاحلة لا تكاد تجد فيها واحة للمشاعر والعواطف ولا رابه أن يلصق الغرب تهمة الإرهاب بالمسلمين, فقد أصبح العنف هو السمة الأبرز في شخصية المسلم ولا أدري لماذا؟؛ لماذا تحجرت قلوبنا؟ وماتت البسمة على شفاهنا؟.
المسلم مكفهر الوجه ومُقطّب الجبين ورسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- "يقول ابتسامتك في وجه أخيك صدقة".. المسلم سريع الغضب قد يقتل نفساً بريئة من اجل غصن قات ورسول الله صلوات ربي وسلامه عليه يقول" لا تغضب", أعصابنا متوترة ونفوسنا قلقة وقلوبنا وجلة, ومن علامة الإيمان السكينة والاطمئنان "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" والعنف يسيطر على جميع أفعالنا وأقوالنا..
وتعالوا معي في جولة سريعة نستعرض بعض الصور من حياتنا اليومية:
ففي أحلى ليالي العمر والعريس يستقبل عروسه يُنصح بأن يدوس على قدمها كي تكون كلمته هي الأولى والأخيرة في البيت, حسبنا الله عليكم "يزعم انه حلبة مصارعة" وإذا ما أنجبا أطفالاً كان الضرب هو الوسيلة الوحيدة للتربية والعصا لمن عصا ويظل العنف يرافقنا من البيت وحتى المدرسة, فالعصا هي أكثر وسائل التعليم استخداماً في عالمنا الإسلامي والخطيب والداعية والشيخ لا يجدون ما يتحدثون عنه سوى القبر والشجاع الأقرع وضمة القبر ولا يتحدثون عن الجنة إلا اذا أرادوا أن يُحرِّضوا على القتل.. الحزام الناسف اختراع إسلامي وطالبان تنظيم إسلامي والقاعدة تنظيم إسلامي وداعش تنظيم إسلامي..
حتى في المشاعر والعواطف والحب يقحمون العنف والدماء والقتل والأشلاء في قصائدهم الغزلية بشكل لافت للنظر؛ فمن قائل يقول: "والله ما اترك غرامك لو يسيل الدم".. إلى آخر يقول:
"ضربني بخنجره الشامي** و بصوابه دقدق عظامي".. إلى ثالث يقول:
" وأنا حالف يا الليموني
لو حته حته يقطعوني
ما بنساك يا نور عيوني"..
"هيا بالله عليكم مو دخّل الدم والخنجر ودقدقة العظام والتقطيع حتة حتة بالحب والمشاعر والعواطف إلا اذا كان العاشق من تنظيم داعش والقاعدة".. الله يهدينا ويصلح أعمالنا..
قال تعالى "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"..
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي- وكيل آدم على ذريته
أحلام القبيلي
أمة عنيفة!! 1785