ما زلت أتذكر أصبعي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حين كان يرفع السبابة والوسطى يعني بهما النصر أو الشهادة.. لكن حماس أرادت أن تخالف فتح وزعيمها فرفعت أصبعاً واحداً تعني به النصر ولا شيء غير النصر..
وبعد الأصبعين و الأصبع برزت أربعة أصابع رفعها الرئيس التركي أردوغان يقصد بها ميدان رابعة في مصر الحبيبة وصارت شعارًا للإخوان المسلمين حول العالم..
وفي بلادي المنكوبة والتي لم يترك المتصارعون فيها وسيلة إلا استخدموها منها على سبيل المثال لا الحصر النساء والأطفال والعجائز والمساجد والمدارس والجامعات والطرق والشوارع والفيس بوك وبروفايل الواتساب..
استخدموا كذلك الأصابع
فحزب الإصلاح الإخواني رفع أربع أصابع وحدثت مشادات بينهم وبين حلفائهم في بعض المسيرات بسبب رفع الأربع الأصابع في مظاهرات محليه وشأن داخلي واستخدم الحوثي وحلفاؤه في ثورتهم ثلاثة أصابع يعني بها إسقاط الجرعة وإقالة الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني..
وقاد المحامي الإخواني خالد الآنسي هجوما مضادا للفكر الحوثي الإمامي العنصري بحمله أسماها "كلنا عيال تسعة" كان شعارها تسعة أصابع, كما أن أنصار الشريعة يرفعون أصبعا واحداًWhite up pointing backhand index
وكل حزب بأصابعهم فرحون
هذه أصابع السياسة أما أصبع جدتي- رحمة الله عليها- فلا ترتفع إلا إذا ذُكر اسم الله عز وجل وإذا نطقت الشهادتينIndex finger pointing up
ولتسمح لي والدتي الغالية باستخدام أصبعها الغالي الذي تستخدمه دائما في التعبير عن غيضها وغضبها من أي شخص لكي أقول لكل المتصارعين والمتخاصمين الذين أفسدوا في البلاد:
شلوكم الجن..
لقطوكم وخطفوكم لا ردوكم..
القراء الأفاضل انضموا معنا إلى حملة شلوهم الجن
أحلام القبيلي
حرب الأصابع وحملة شلوهم الجن 1683