رداً على تعليقات بعض القراء الغاضبة من استشهادي بكلمات الأغاني في بعض المقالات, أقول: لو أنكم قرأتم كتب التفاسير لوجدتم العلماء يستشهدون بأقوال الشعراء, و " الشعر حلاله حلال وحرامه حرام" وما كلمات الأغاني إلا شعراً وما أصبحت حراماً إلا لما يرافقها عن عُهر وفسوق ومجون, وقد استمع رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله إلى كعب بن زهير وهو يلقي قصيدته المشهورة "بانَت سُعادُ":

 بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ,

                 مُتَـيَّ مٌ إِثــرَها لَم يُفـدَ مَكبـولُ.

 وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا,

             إِلاَّ أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ.

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً

                   لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ

 إلى آخر القصيدة.......

والحكمة ضالة المؤمن كانت شعراً أو نثراً, قالها فاسق أو بَر أو فاجر..

و رُوِي عن أبي هريرة أنه قال, قال رسول الله : " أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :

" ألا كل شيء ما خلا الله باطل"...و كان هذا قبل أن يدخل لبيد في الإسلام.

المهم.. لا نريد أن نختلف على كلمات الأغاني في زمنٍ نحاول فيه أن نقنع بعضنا بِحُرمة قتل النفس التي حرم الله وقطع الرؤوس!.


إيجار:

قالت إحداهن أمام أم عمار المسكينة الساعية على أبنائها, قالوا إن القيامة باقي لها شهر وتقوم, فردَّت بفرح ممزوج بالرجاء ليتها تقوم ارتاح من الإيجار,

وتقول إحدى الأرامل صاحب البيت رفع الإيجار من ثلاثة وثلاثين إلى خمسة وأربعين دون أن يراعي وضعي ووضع أطفالي اليتامى, فاتقوا الله يا أصحاب العقارات وارحموا من في عقاراتكم يرحمكم من في السماء.. لا تمارسوا الظلم الذي حرَّمه الله تعالى ولا تجعلوا من أنفسكم عبيد للمال وفي سبيله تفجعوا الأرامل وتُفزعوا المسكين, وتقلقوا راحة الفقير,وقدموا لأنفسكم, فالآخرة خير وأبقى.