أوجعتني وآلمتني صور القادة العسكريين في حفل إشهار وتدشين الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن..
لقد كانت - بلا شك- دموع صادقة، فالرجل لا يبكي إلا لشيء يستحق البكاء، ودموع الرجال غالباً لا تعرف الكذب..!
لم تنزل دموعهم إلا لأمرٍ جلل، لم تذرف عيونهم الدموع إلا لوجع وقهر وكمد..
ولا يستطيع احد أن يقرأ هذه الأبيات الشعرية التي تصف واقعاً مريراً ولا تذرف عيناه الدموع "أفصح الله لسان قائلها":
أنا جندي على ملة محمد
أنا مسلم إذا لم تعرفــوني
أنا جندي لي القرآن يشهد
على لفظ الشهادة علموني
أنا مسلم ولي واجب محدد
فما ذنبي.. حتى تذبحوني
أنا جندي على الطاعة تعهد
بها الله والنبي قد عاهدوني
وأديت القسم كوني مجند
على أخذ الأمانة حملوني
على طاعة ولي الأمر ما ارتد
ولا أرفض أمر به قد كلفوني
وأن أحمي الوطن هذا مؤكد
فهذا واجبي لا تحرمـوني
فمن يرفض ولي الأمر مرتد
خرج عن طاعة الله والسنونِ
وجب قتله أو السجن المؤبد
فمن أنتم رجاءً فهمـــوني
أنا جندي عن أولادي مشرد
أنا من أجلكم ما أغمض عيوني
أنا من باطل الدنيا مغــدد
جنوني يا جنوني يا جنوني
ولكن عهد عاهدته مشدد
بأخذ الثأر منكم ينصفوني
فإخواني في الجيش المشيد
وأهلي بالوطن لا ما نسوني
فيا من تدعي الإسلام أبعــد
أنا الإسلام لا لا تدعــوني
بأعمالك يهودي قد تيهود
صفاته منكم افضل صدقوني
فكلا لا أخاف من سكينك الحد
فلا والله لو باتسلخوني
أخيراً أيها الشعب الموحد
وداعاً حبكم داخل عيـوني
فعلا لقد تعرضت هذه المؤسسة للظلم والإهانة و فقدت وفقدنا منهم الكثير من أبناء الوطن الغالي
ولابد ان تعاد لها كرامتها وهيبتها
ولا سامح الله من كان السبب
كما يجب على أفراد هذه المؤسسة أن يعلنوا تبرءهم من الاحزاب والجهات والفئات ويعلنوا الولاء المطلق لله ثم للوطن
الوطن ولا شيء غير الوطن، وان يكونوا سوراً ودرعاً وحصناً وأمناً وأماناً لكل افراد الشعب..
سلمتم للوطن وسلم الوطن للجميع،،،
أحلام القبيلي
اللهم إنّا نعوذ بك من قهر الرجال 1768