يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيْرٍ
ويبقى العودُ ما بقيَ اللَّحاءُ
إذا لم تخشَ عاقبة الليالي
وَلَمْ تستحِ فافعَلْ ما تشاءُ
فتحت صندوق الوارد في جوالها وأخذت أتصفح ما فيه دون شك أو ريبة، لكن من باب المتابعة لإنسانة أنا شبه مسؤولة عنها وكل راع مسؤول عن رعيته، فإذا بي أجد رسائل حب و غرام.. لم اصدق عينيَّ، كاد قلبي أن يتوقف.. قلت لنفسي ربما كانت رسائل من أحد المعاكسين، وأخذت أفتش صندوق الصادر فإذا بالدنيا تسود في عينيَّ، وجدت رسائل حب وغرام مرسلة منها إليه.. هذه مصيبة، ولكن المصيبة الأعظم أن الفتاة لم تستحِ من فعلتها، بل أخذت تعنفني من وقت لآخر بطريقة غير مباشرة أو كما نقول "ترجم كلام لظهري" أنه من قلة الذوق أن نفتش أغراض الآخرين..
"ألا وااا دانه"..!
صدق القائل ان لم تستح فافعل ما شئت، إذا بلغ الانسان مرحلة قلة الحياء فاعلم أنه أصبح خطراً على المجتمع،
وانه قد هتك الأستار وبارز الجبار، وإذا ذهب الحياء حل البلاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري..
أحلام القبيلي
قلة حياء...! 1749