قال رسول الله صل الله عليه وسلم
"ما يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يرق دماً حراما"
قال ابن العربي: الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره..
وقال عليه الصلاة والسلام:
(( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )
ترى هل وصلهم هذا النبأ
هل سمعوا هذه الأحاديث أو قراؤها
وإني لأعجب كل العجب من حال أولئك الذين يقتلون النفس التي حرم الله و يستهينون بحرمة الدماء
أو يفرحون بإراقتها أو يشمتون بإزهاق الأرواح..
وأتساءل أين ضمائرهم؟
أين قلوبهم؟
بل أين دينهم وإنسانيتهم؟
كيف ينامون؟
وكيف يضعون رؤوسهم على الوسائد؟
هل يستلذون بالطعام والشراب؟
هل لهم أبناء صغار يضاحكونهم؟ ويلاعبونهم؟
هل لهم زوجات تستأنس بهم؟
كيف يعيشون؟
ترى
هل تلاحقه نظرات المقتول الخائفة الوجلة؟
هل تملأ آذانه صرخاته وتوسولاته؟
هل تمر أمام أعينهم صورة طفل يبكى حزناً وقهرا..
وأم ثكلى و أب مقهور وأخت مكسورة الجناح.
انكم تسفكون دماءً و لا تقتلون روحاً فقط.
بل تيتمون أبناء و ترملون نساءً و تصنعون حزناً لعائلة و أسرة.
يا هؤلاء اتقوا الله في الدماء.
واذكر هنا القادة والساسة والخطباء والدعاة و رجال الإعلام بحديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه"
" مَنْ أَعَانَ عَلَى سَفْكِ دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَتِي " .
أحلام القبيلي
اتقوا الله في الدماء 3038