" ماما أنتي ونيدو حبي الأول والأكيد" .. شد هذا الإعلان التلفزيوني انتباهي من بين الكم الهائل من الإعلانات التي يعرضها التلفزيون ليل نهار، لقد نبهني إلى قضية مهمة جداً ألا وهي " قضية الحرمان الأمومي" وعلاقة الأم بطفلها ، فعلاقة الأم بطفلها لم تعد وثيقة وأصبحت أمومة "عالماشي" وبالتالي لم تعد الأم تحب طفلها الأول والأكيد فقد شاركها "نيدو" وقاسمها مناصفة ذلك الحب ونحن نعلم أن علاقة الأم بطفلها لا تنتهي بمناولته الثدي وإرضاعه وأنه لابد من تعهد دائم ومجاوبة شعورية تستدعي كثيراً من التناسب بين فهمها وفهمه ومزاجها ومزاجه ، نحن نعلم هذا كله ولكن حرمان الطفل من حليب أمه يعتبر حرماناً.
والحرمان الأمومي: إما كلي كأن يكون الطفل منفصلاً عن أمه لسبب من الأسباب وإما جزئي كأن يعيش الطفل معها ولكنها لا تمنحه القدر الكافي من الرعاية والحنان والعطف.
وهو ما أشار إليه الإعلان فمازال حب الأم يحتل مكانة في قلب طفلها وإن شاركها نيدو وللحرمان الأمومي أضرار سيئة ذكرت في كتاب التربية الإسلامية للطفل والمراهق ومنها:
1- تعطيل النمو في النواحي الجسمية والذهنية والاجتماعية.
2-الاضطرابات النفسية التي يكون من مظاهرها المرضية : العدوان والأنانية والسلبية والتبول إلا إرادي والصعوبة في الكلام هذا وأتمنى ألا يصبح حب الطفل الأول والأكيد.
للرجال فقط:
اكتشف الباحثون أن ذكر الفأر أكثر وفاءً وإخلاصا للحياة الزوجية ، فهذا الفأر الصغير يجمع في نفسه أعظم الصفات الإنسانية الجميلة التي نفتقدها في حياتنا المعاصرة.
هذا الفأر لا يتردد في التضحية بحياته من أجل أنثاه فهو يدافع عنها بشراسة وشجاعة يحسده عليها أشجع الشجعان ، ولكن الشجاعة ليست الصفة الوحيدة الطيبة في هذا الكائن الصغير.
فهو منذ أن يبدأ البحث عن رفيقة حياته يهتم باختيار الجُحر المناسب ويلف ويدور حتى يجد أفضل مكان، ثم يبدأ بتنظيفه وفرشه,فإذا ما جهز الشقة المناسبة لعش الزوجية, أخذ يتنقل بين الحقول ويبحث عن رفيقة عمره ، فإذا وقع اختياره على العروس المناسبة صاحبها في رحلة الذهاب إلى عش الزوجية وأخذ يدور ويتنطط حولها فإذا ما تم الزفاف السعيد يترك أنثاه ويخرج لإحضار الطعام والفواكه ليعود بها إلى زوجته الحبيبة , فإذا ما حملت الفأرة المحظوظة فإنه يبقى معها ويرعاها حتى تلد, وهو يتبادل معها تربية الصغار ويتفنن في إرضائها , فإذا ماتت لم يتزوج ويظل يربي أطفاله ويرعاهم حتى نهاية حياته.
هذه الفقرة للرجال فقط " وأوبهوا يدرين النسوان" وإلا باتكون فضيحة بعض الرجال بجلاجل".
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.c0m