عرضت قناة السعيدة في برنامجها الناجح " صدى الأسبوع" فقرة تحدثت عن الحاج قناف بادي (قناف بادي وما أدراك ما قناف بادي)..
الحاج قناف امتهن عملاً أجدني أغبطة عليه ويستحق منا كل التقدير والاحترام فهو منذ سنوات يقوم بجمع ما يلقى في الطرقات وبراميل القمامة من كتب أو لوحات تحوي آيات قرانية أو أحاديث نبوية ليأخذها إلى منزله ويقوم بغسلها ثم تجفيفها وتكريمها بالاحتفاظ أو الحرق.
وحيا الله الحاج قناف ورفع ذكره وطيب سمعته .. ولا شك أنه سيلقى ذلك فالجزاء من جنس العمل.
هل تعرف من هو بشر الحافي ؟!
بشر الحافي رجلاً حمل اسمه المهابة والعظمة فسُئل عن سبب ذلك فقال كنت أسير في طريق فإذا بورقة ملقاة جانب الطريق بها اسم الرحمن فرفعت الورقة فطويتها وعطرتها فجاءني آت وأنا نائم وقال لي رفعت اسمنا فرفعناك وطيبت اسمنا فطيبناك.
أخبرني أحد الكتاب أنه لا يكتب أبدا آيات قرانية في مقالاته حفاظاً وتنزيهاً لاسم الله تعالى لأنه يرى امتهان الكثير للصحف والمجلات، فهذا يمسح بها زجاج النوافذ وآخر يرميها في القمائم.
وذات مرة قلت لإحداهن : لا تمسحي زجاج النوافذ بالصحف؟ ، قالت : لماذا؟
قلت لها: احتراماً لاسم الله تعالى.
قالت: وين اسم الله وهي صحيفة سياسية.
قلت لها: لن تخل أبداً فالرئيس اسمه على "عبدالله" والوزراء عبدالعزيز عبدالغني وعبدالقادر وعبد الرحمن وووو .. هذا إذا خلت من الآيات القرانية.
وما قدروا الله حق قدره:
وكما قال معد الفقرة في برنامج صدى الأسبوع " نثور ونغضب من قس يهدد بحرق المصحف ونحن لا نرعى لكتاب الله تعالى حرمة، وجاء في موقع قافلة الداعيات عن الموضوع ما يلي:
لم ننس إهانة الغرب لكلام ربنا ولو كانت أرواحنا صادقة وأنفسنا مُخلصة مابقينا ...ولكن هي طلقات أصابتنا هناك من أفاق وسارع بعلاج نفسه والآخر لازال يلهو ولا يحرك ساكناً.
أخي الكريم ,,أختي الغالية
أقولها بكل صراحة نحن من قام بالإهانة أولاً ولا زال مسلسل إهانتنا مستمر فلا رادع النفوس أجدى ولا آيات ضجت بها المساجد أفهمت!
لنرتل معاً قول الله تعالى "وماقدروا الله حق قدره " ولنتفكر بمعناها ثم....
لنُميل أبصارنا يمنة ويسرة إلى البيوت...المدارس ...الطرقات والحواري ...براميل القمامة !
تجد هناك كتاب مُلقى والآخر دُعس وأغبر وذاك كتاب ممزق وداخل القمامة الكثير من الكتب التي قُذرت
فلمن يفهم فقط ...لنفتش القمامات بكل كرامة؟!
نعم لنفتشها ونخرج اسم الكريم ..الرحمن ..الرحيم ..الله
نحن أمة نُزعت مهابتها والسبب ....لم نجعل لاسم ربنا مهابة
نحن أمة خُلع جلباب عظمتها والسبب ..لم نعظم اسم ربنا نحن أمة سُحب بساط الغيرة من تحت أقدامها ...والسبب لم نغار على اسم ربنا، هاهي الجرائد والكتب نراها عياناً مُلقا تحمل اسم الله ولا نغار ولا نحترق
فلمن يفهم فقط ..دعوة لنفتش القمامات بكل كرامة ؟!
نعم,,, فليس عيب وإذلال بل هو ورب الكعبة شرف وعزة أن نرفع اسم ربنا بورقة ظل بشر الحافي في ذاكرة الشرف وصفحات الكرامة
فلمن يفهم فقط ..لنفتش القمامات بكل كرامة ؟؟!
لنبحث عن اسم الله ونرفعه لننال الرفعة لنا ولأمتنا فنحن اليوم بأحوج إلى الرفعة من أي زمن كان
أسألكم بالله .....هل سُجل لك في يوم ورفعت اسم الله ؟؟!
هل حملت الغيرة على الله؟؟! ..
فما أكثر ما نغار على أنفسنا وعلى أشياءنا واسم ربنا .. أمر لم يُنظر فيه لنطبق وننشر ولنكن الباحثون عن الكرامة والرفعة وأخيراً لنقدر الله حق قدره.
لا تذكر اسم الله ولك الأجر:
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي انه لا يجوز ذكر الله تعالى في عدة مواضع تنزيهاً له عن هذه المواضع المستقذرة وهي الحمامات وبيوت الخلاء" " فكيف بمن يدخلون الحمامات لقضاء الحاجة ومعهم جوالات جعلوا نغمتها دعاء أو آيات مرتلة من القرآن، كما أفتى العلماء بعدم جواز استخدام ايات القران الكريم نغمة للجوالات لما في ذلك من عدم احترام لكلام الله تعالى حيث تقطع الآية ليرد على الاتصال وأن القرآن لم يجعل لذلك.
كما قال الشيخ رحمة الله عليه أن هناك مواقفاً يجب على المؤمن أن ينزه اسم الله تعالى وأن يذكره فيها ,كما إذا جاءك سائل يسألك شيئاً وليس معك وقد اعتدنا أن نقول للسائل حينئذ " الله يحنن عليك " أو كما نقول نحن " الله كريم".
فمن أول ما يسمع كلمة الله كريم يعرف أنك لن تعطيه فيكره هذه الكلمة.
وأيضا إذا قلنا إن شاء الله ونحن طبعاً لا نقولها إلا إذا كنا ناويين عدم فعل الشيء ، فأول ما يقول الواحد أن شاء الله يعلم الطرف الآخر أن الأمر الذي طلبه لن يقضى ، أو إذا ذهبت للتعزية فلا يصح إن تقول " الله هو الذي فعل هذا " فقد يسخط العبد على الله تعالى.
إذن فالمؤمن لبق يستطيع أن يحدد الوقت الذي ينزه فيه اسم الله تعالى عن أن يذكره وهو بهذا التنزيه يذكره حينما لا يذكره لأنه لم يذكره تنزيهاً له عن هذه المواطن كما يقول الشعراوي رحمه الله تعالى :
كما وأن من إجلال اسم الله تعالى إذا ذكرت اسمه أو كتبته تقول الله تعالى أو جل وعلا أو سبحانه
اقتراح:
لماذا لا تخصص صناديق خاصة لوضع الأوراق والصحف في الشوارع والمرافق العامة.
مع تحياتي آنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.c0m