خسر وودع :
خسر وودع
خليجي وزادت أحزانه
يوم الوداع ليت
يا يوم الوداع ما كان
وخرج المنتخب اليمني كما هي العادة من دورة كأس الخليج العشرين على أرضه وبين أهله وناسه، بعد هزيمته مرتين أمام
المنتخب السعودي والمنتخب القطري ، ولكن الحق يقال أن أبطال المنتخب قد ابلوا بلاء" حسناً , وقدموا كل ما يمكن أن
يقدموه , وأمتعونا بلعب جديد لم نعهده وهذا بحد ذاته خطوة جيدة تحسب للمنتخب , ولا بد أن نشجعهم ونرفع من منعوياتهم
بدل من تحطيمها وخيرها في غيرها إن شاء الله, واللعب أصلا فوز وخسارة، "أو كنتم راكنين تفوزوا على المنتخب
السعودي أو العراقي أو الكويتي أو الإماراتي أعقلوا هذه منتخبات لها باع طويل في ميادين الرياضة وخبرات كثيرة ولاعبيها شبه
عالميين " على من تشتوا تفوزوا" ، حيا الله المنتخب الذي خرج بهذه النتائج التي اعتبرها أنا مرضية.
سلام للنونو:
النونو والصاصي والورافي أسماء لمعت في خليجي عشرين وتميزت وأبدعت وأمتعت ورغم أن الفريق يتكون من أحد عشر
لاعباً إلا أن المتابع للمباريات لم يسمع بغير هؤلاء وكأن المنتخب ليس سوى ثلاثة.
إضافة إلى العملاق سالم عوض حارس مرمانا المتألق, إلا أن النجم علاء الصاصي قل أدائه في مباراة قطر حتى ظننا أن
المعلق الرياضي في مباراتنا مع السعودية قد أصابه بالعين لكثرة ما كان حاطط عينه عليه ، ومن الملاحظ أن منتخبنا اليمني على
مدى السنين وفي كل المشاركات يبدع في الشوط الأول ويقل أدائه وينعدم إبداعه في الشوط الثاني دائما وأننا نجيد اللعب ولكن لا
نستطيع التهديف ,فحبذا لو يشتروا لنا لاعب خارجي نكون نلعب وهو يهدف.
وقد علق البعض قائلاً " والله لو أدوا لهم عودي قات داخل الملعب كانوا با يفوزوا" لان لعبهم في الشوط الثاني كان أشبه
بحال إنسان بعد القات ، أما المعلقون الرياضيون الخليجيون فلا تحلو المباريات إلا بهم , بصراحة تعليقهم ممتع, إلا أن
المعلق في مباراتنا مع السعودية "ينرفز" الواحد وتعليقاته مستفزة وساخرة
عكس المعلق في مباراتنا مع قطر الذي روج للسياحة في اليمن وأخذ يذكر محاسن إب وحضرموت وكان تعليقه حيادياً.
نبض الشارع:
كثير من الناس صاموا يوم الخميس ونذروا ذلك الصيام لله تعالى رجاء أن يفوز المنتخب اليمني
وظل الشعب اليمني متسمراً أمام شاشات التلفزيون يدعون ويبتهلون وهم مشدودي الأعصاب حتى أن بنت الجيران كانت تدعو
الله تعالى وتقول يا رب إني فدأ لك ، أما بنت أخي الصغيرة ست سنوات فقد فاجأتنا بقولها " بطني توجعني لأن إحنا خسرنا"
وقالت " لو الكابتن ماجد معانا كان با يدخل هدفاً.
واتصلت بي صديقتي من المملكة السعودية وسألتها هل شاهدتم المباراة ؟
قالت : السعوديون ما عد يسلموا إلا بأربع أصابع " يعني أنهم دخلوا أربعة أهداف".
ولما سمعتنا جارتي قالت : إذا وإحنا ما نسلمش لان إحنا صفر .
وسمعت أن سعوديين كانوا يتصلون بشكل عشوائي على أرقام يمنية ويقولون: " شفتم كيف هزمناكم"
لكن إحدى معارفي أجابت على المتصل السعودي " شفتم كيف ضيفناكم".
آخرون قالوا أن سبب الهزيمة هو مهرجان الافتتاح الذي حشد فيه كم هائل من النساء لم يكن لوجودهن أي داعي, فكانت
الهزيمة هي عقوبة الله تعالى على ذلك الفعل المخالف للدين ولعاداتنا نحن اليمنيين ، أما شلة " الردح والنواح " واللي دائماً
يشتو جنازة ويشبعوا فيها لطم " قالوا الرئيس السبب, الحكومة , المؤتمر..
" كانوا يشتوا الرئيس ينزل يلعب أو يحركهم بريموت , وإذا كان اللاعبون يعانون فالمعاناة تخلق الإبداع , ولعلكم
تعرفون أن بيليه كان ماسحاً أحذية" ما أحنا حتى المعاناة حقنا غير الناس".
تحية للمنتخب عامة
وسلام للنونو
والصاصي
وصاحب الهدف اليتيم المبدع أكرم الورافي الله يكرمه
وحيوا اليماني حيوه
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.c0m