في تمام الساعة الواحدة إلا ربع بعد منتصف الليل استيقظت من النوم على أصوات الرصاص والمفرقعات والألعاب النارية وأخذت أسأل نفسي ماذا حدث ؟ ما الذي جرى؟ هل فازت اليمن باستضافة مونديال كأس العالم لعام ألفين وخمسين ؟
هل أعجب الخليجيون بتنظيمنا لكأس خليجي عشرين وقرروا أن تقام في اليمن كل عام ؟ هل تحرر الأقصى؟
هل خرج الأمريكان من العراق؟
هل ظهرت نتائج استفتاء تقسيم السودان وسيظل السودان واحدا وخسر الانفصاليون؟
هل وهل وهل؟
وإذ بالجواب يأتيني على عجل إذ بشاب ينادي صاحبه من بعيد .. فاز فؤاد , فاز فؤاد
فؤاد ؟
فاز في ماذا ؟ في السباحة أم الرماية أم ركوب الخيل ؟
هل صنع مكوكاً فضائياً ؟
هل فاز بجائزة نوبل ؟
هل نال براءة اختراع عالمية؟
لا لا لا
فؤاد فاز في مسابقة نجم الخليج ؟؟؟
وما نوعية المسابقة ؟
قالوا الغناء.
أقسم بالله شعرت برغبة في البكاء ، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ، كل هذا من اجل الغناء وهذا هو ما يهم شباب الإسلام اليوم وهذه أهم الانجازات التي يحققونها.
وبالنسبة لنا نحن اليمنيين لا حول ولا قوة إلا بالله لا ننجح في شي إلا في مسابقات الغناء تقولوا ليش؟؟
وأيش يعني فوز فؤاد ؟
الم يفز قبله الكثير وأظن أخرهم كان الجيلاني، أين هم الآن وماذا ربحت الأمة من مثل هذه المسابقات وماذا جنت الشعوب من تخريج وتتويج هؤلاء الشباب؟!.
ولماذا لا تحدثون مثل هذه الضجة وتقيمون الأفراح لفوز الشباب اليمني الذين ينالون المراتب الأولى في مسابقات القران الكريم الدولية وأين هذا الدعم الشعبي والرسمي , المادي والمعنوي ؟
قال احدهم :
لقد دخلنا الأندلس عندما كان نشيد طارق في العبور( الله اكبر الله اكبر) وخرجنا من الأندلس لما صار النشيد :
دوزن العود وهات القدحا
راقت الخمرة والورد صحا
وها هي أميركا تريد اخراج العرب من ديارهم قسراً وقهراً وحتماً سيخرجون وهم يرددون:
"عيني واوه رجلي واوه كلي واوه"
كلام قبيلي:
أحلام تدعي ربها الرب الجليل
فرج همومي والمشاكل
هموم أشيله فوق قلبي ثقيل
وحال ما يعجب ومايل
هموم أمة كم بها خاين عميل
جبان – خابن – ما يقاتل
رجالها حق قال قالت وقيل
أو ثرثرة وسط المقايل
كونوا رجالاً:
لا ادري إلى متى سأظل أنادي " أيها المسلمون كونوا رجالاً"، فالأمة بحاجة إليكم والوضع مأساوي
ولن يتغير حالنا برجال هذه اهتماماتهم وميادين تنافسهم الغناء والرقص وكرة القدم والشعر.
رسالة إلى فؤاد:
إن كان صوتك جميلاً فاسمح لي أن أقول لك كما قال احد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لشاب رآه يغني ويعزف بالعود: "ما أجمل هذا الصوت لو كان بالقرآن".
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
هيية,,,هيية,,, فزنا 3248