سبق وإن قلنا أن الزواج عبادة ولكي يؤجر عليه الإنسان لابد أن يستوفي شروط قبول أي عمل صالح
ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً صواباً ، والزواج من المباحات وفي المباحات نية والنية الصالحة تجعل المباح طاعة, كمن أراد أن يأكل والأكل مباح, أو أراد أن ينام والنوم مباح لكن إذا نويت قبل الأكل أن تتقوى بأكلك على عبادة الله تعالى صار أكلك عبادة.
وفي هذا قال علي رضي الله عنه " والله إني لاحتسب في نومتي ما احتسب في قومتي" وقال عمر رضي الله عنه والله ما أتيت امرأتي عن شهوة إلا رجاء أن يرزقني الله الولد الصالح" فإذا نويت بزواجك إعفاف نفسك وإعفاف غيرك وابتغاء الحلال كي تعصم نفسك عن الحرام,كانت حياتك الزوجية كلها حسنات تثقل ميزانك حتى لهوك ولعبك مع أولادك وزوجك ، إذا لابد من استحضار النية كي يكتب الأجر ويكون العون من الله تعالى
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم وذكر منهم" والناكح يريد العفاف ".
لا تتعجل :
ويتعجل البعض ولا يهتم باختيار شريك حياته , خصوصاً إذا تأخر عنهم قطار الزواج وقد سمعت فتيات كثر يقلن " الحاصل المهم نتزوج " وأخرى تقول " المهم أتزوج حتى شهر واحد وأطلق المهم ما يقولوش عانس "
وشباب يقول زوجوني حتى "جنيه"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأنا أقول لهم لا تتعجلوا فتندموا, فكل شي قسمة ونصيب , ولكل أمر وقت معلوم قدره الله تعالى , ومن تعجل أمراً قبل أوانه عوقب بحرمانه ، واسمعوا إلى هذه الفتاة العاقلة وهي تقول:
إيه افتخر لا قالوا الناس عانس
وافرح إذا ما جزت للخاطب ظلال
صعبه يجي إنسان ما هو بفارس
يأخد بنية ينضرب فيها الأمثال
وإلا يجي طايش وجاهل مدارس
أكبر طموحه خط بيجر وجوال
هذا كلام بصوت كل العوانس
خذها شموخ وعز مع روقة البال
إيه افتخر لا قالوا الناس عانس
ما دام ما هو من تقدم برجال
وتعلق إحدى الفتيات على الموضوع قائلة:
قد يضطر البعض للزواج من إنسان غير مناسب خوفاً من كلام الناس لكن بالأول و الأخير الناس ما ينفعوش احد".
وأنت أيها الشاب لا تتعجل فتندم فيصير حالك كحال القائل:
لقد كنت محتاج إلى موت زوجتي
ولكن قرين السوء باق ٍ معمرُ
فيا ليتها صارت إلى القبر عاجلا
وعذبها فيه نكيرٌ ومنكرُ
فالمرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير وصدقوني أن يفوتكم القطار خير من أن يدهسكم.
طلبته للزواج:
من المتعارف عليه والمألوف بين الناس أن الرجل هو الذي يصرح أو يلمح في رغبته في الزواج ممن يريدها، لكني اعرف فتاة تعجلت الأمور ورغبت بالزواج من أخ لصديقتها فصرحت لأخته أنها ترغب فيه كزوج لها لما وجدته فيه من الصفات الحسنة، فما كان من أخته إلا أن أخبرته وتم الزواج لكنها تعيش في قلق دائم وخجل من أخت زوجها تخاف معايرتها وتخاف أن يعايرها زوجها وتخاف أن يشم أهلها رائحة الخبر
بعد سنين عدة من الزواج وبعد أن أصبحت أماً لعدد من الأطفال.. سألتني ماذا لو عرف بالخبر وعايرني.
قلت لها : "قولي له كنت أحسبك رجال تستاهل".
قد يقول البعض أن هذا جائز وأنا اعلم انه جائز ولكن يوم كان الرجال رجال.. أما اليوم " قدهم يعايروهن وما عد حصلوهن إلا وقد خرجت أرواحهم كيف يوم تعرض نفسه عليها" وعلى قولة المثل " كل معروض باير حتى بنات القبايل".
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
أن يفوتك القطار خير من أن يدهسك 3450