ترجمة/ أخبار اليوم
2/4/2011م
ألمح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنه لا يخطط للتنحي عن السلطة في الوقت الذي تجتاح العاصمة صنعاء مظاهرات ضخمة ضد حكومته.
يأتي ظهور صالح متحديا بعد أسابيع من اتساع رقعة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي يقودها الشباب، بالإضافة إلى سلسلة من الانشقاقات لقادة كبار في الجيش اليمني الأسبوع الماضي، مما جعل المحللون يقولون إنه على حافة الاستقالة.
لكن بدا صالح أمس الجمعة جريئا، حيث قال لأنصاره "احموا بلادهم"، و"لا شيء هناك للخوف منه".
وقال صالح أمام حشد يقدر بنصف مليون من مواليه الحكوميين، معظمهم من رجال القبائل الذين جاؤوا من المناطق الريفية المحيطة بصنعاء: "لا يمكن تغيير الحكم في اليمن بالقوة. اليمن هي بلد ديمقراطية ووسائل التغيير المتاحة تكون من خلال الانتخابات فقط".
وعلى بعد ميلين إلى الشمال من مسجد الرئيس الذي احتشد فيه رجال القبائل، كان هناك محتجون مناهضون للحكومة في جامعة صنعاء في اعتصامهم الأكبر منذ اندلاع الثورة قبل خمسة أسابيع.
وقال محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة اليمنية: "هذا النظام يجب أن يفهم أن احتجاجاتنا ستستمر في أن تكون سلمية، ولن ننخدع في استخدام القوة".
لقد امتد المحتجون لمسافة ميلين مليئة بالخيام واللافتات ومطاعم مؤقتة تحت حماية جنود يتبعون اللواء المنشق علي محسن.
الدول الغربية تخشى وقوع مزيد من الاضطراب في هذه الدولة الفقيرة التي تواجه بالفعل قتالا متقطعا مع المتمردين في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب والتي تُعتبر أنشط فروع تنظيم القاعدة.
بسبب قبضة صالح الحديدية على السلطة، ليس هناك من بديل واضح عنه.
لقد طوى صالح ما قدمه من تنازلات بما فيها عرض الثلاثاء الماضي بعقد انتخابات وتقديم الاستقالة بحلول نهاية العام الحالي.
لكن المعارضة اليمنية تجاهلت كل تنازلات صالح مصممة على أنها لن تقبل بأي شيء أقل من استقالته على الفور.
صحيفة الغارديان البريطانية
الرئيس اليمني يحفر في الصخر 2342