رسائل النور للغائبين والحضور
رسالة للقراء:
تركنا القلم قالوا ليش هربتي, رجعنا للقلم قالوا ليش تراجعتي..
وعاد احنا "يا دوب" أول مقال وقد الرسائل تهل بالانتقادات, والأسئلة والاستجوابات والتحقيقات، فرجاءاً يا "جماعة لا تشلوني ولا تطرحوني" خلوا لي حالي, لست مع الثورة ولست ضدها.
واحنا نحلم بيمن جديد, يمن الحرية والديمقراطية والدولة المدنية، فكيف هذا اليمن الجديد الذي جالس يراقب ايش كتبنا وايش قلنا ومن معانا ومن ضدنا.
"شا تخلوني اهجع وإلا خاطركم"..
و إلا أقلكم سأعود للكتابة عن الزواج والطلاق وكفى الله أحلام القبيلي شر الانتقاد
رسالة للعلماء:
الرسالة الثانية أوجهها لأصحاب الفضيلة العلماء الذين لم يكن لهم دور إيجابي قبل ولا بعد ونحملهم المسؤولية أمام الله تعالى.. فبعد أن صبروا على ظلم الأنظمة عقود من الزمان دون أن يقولوا كلمة واحدة هاهم يقودون البلاد والعباد إلى محارق تأكل الأخضر واليابس بإثارة الفتن وإصدار فتاوى تبيح القتل للحكام وتوزع صكوك الجنة للمحكومين.
وانقسموا إلى فريقين يكفر ويسفه ويفسق كل منهم الآخر بطريقة غير مقبولة ولا معقولة، وإذا كانت هذه أخلاق العلماء في الخلاف، فكيف سيكون حال العامة من الناس..
علماؤنا الإجلاء أين كنتم قبل الثورات والربيع العربي؟ لماذا خرجتم بعد الشعوب وكان الأولى أن تخرج الشعوب بعدكم؟ ولماذا لا تقودوا الشعوب الأخرى التي لم تلحق بركب الربيع العربي وتدعوهم إلى الاستيقاظ "اصحا يا نايم واسقط الظالم"
رسالة للشباب:
اقسم لكم أيها الشباب لو أنكم اتبعتم سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثورتكم لما استطاع النظام أن يصمد أسبوعاً واحداً..
الثورة بلا أخلاق كالشجرة بلا أوراق لا ظل لها ولا يرتجي منها ثمر وإنما هي حطب تسعر بها نار الفتن، فتأكل الأخضر واليابس.
أنا لا يهمني من يسقط ومن يصعد، لأنني على يقين أن القضية لا تخرج عن إطار أحمد وحمادي والحاج علي وعلي الحاج.
ليس تشاؤماً ولكنه واقع أظنه واضح وجلي أمامي..
فنحن دائماً لا نحسن الختام.. أو كما تقول أمي حفظها الله تعالى نجمع وما نقدرش نفرق..
والثورة الجزائرية قدمت مليون شهيد وماذا بعد الثورة والقذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر وحسني قائد الضربة الجوية على اسرائيل وكثير من الفاسدين في بلادنا كانوا من الثوار الأحرار ضد حكم الإمام أحمد – رحمة الله عليه- وقد قلت لكم هذا الكلام في بداية الأحداث وقلت لكم دعونا نسأل الله تعالى حسن الختام..
مش معقول:
ما يؤلمني حقيقة هو ما آلت إليه أخلاقنا وقيمنا، فلا عاد احترام للدين أو الأعراف أو القيم.. بالله عليكم هل كنتم تتخيلوا أن يحدث في اليمن اقتحام للمنازل؟ وهل كان يمر في خواطركم أن يأتي يوم على المرأة اليمنية ويعتدى عليها حسياً أو معنوياً؟.. واعتداء على الأبرياء العزل وهدم المنازل فوق رؤوسهم أو الغدر بعناصر من الجيش وقتلهم وهم نائمون وقنص الأطفال الرضع
كذب وتزوير وشحناء وبغضاء وحقد وتهديدات وتوعد واغتيالات وانفجارات ونساء في الشوارع معتصمات وأطفال متوحشون، وعلماء يسب بعضهم بعضاً، أمور لم أكن أتخيل أن أراها في اليمن.. نسال الله السلامة.
رسالة للرئيس:
أرجوووووووووووووك "وقع".
رسالة جوهرة:
أما الخالة جوهرة جارة الغالية ألطاف، فلها رسالة تريد أن توصلها بنفسها مفادها "خلوني اطلع صنعاء اقلهم لا تتضاربوش علينا ما نشتيكمش كلكم".
نكات الأحداث:
المعارضة تقول بعد حادث الاعتداء على جامع النهدين إن الرئيس كان يريد أن يقتل نفسه علشان يهرب من المحاكمة.
والسلطة تقول إن الشباب قتلوا أنفسهم في جمعة الكرامة علشان تنجح الثورة..
والله هم يضحك وهم يبكي، ومدري على من يضحكوا.
بيننا وبينكم الجنائز:
فرق شاسع بين جنازة الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز -رحمة الله تغشاه- وجنازة العقيد/ معمر القذافي الذي قبر سراً في الصحراء.
وقد مرت من أمام الحبيب صلى الله عليه وسلم جنازة فقال وجبت, ثم مرت ثانية فقال وجبت،
فسأله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عن معنى قوله "وجبت"، فقال: الأولى شهد لها الناس بالصلاح فوجبت لها الجنة.
والثانية شهد عليها الناس بالفساد فوجبت لها النار أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. فالناس شهداء الله في الأرض ولا نزكي على الله أحداً ونسأله تعالى حسن الختام
أين الحل:
طبعاً حل المشاكل الاجتماعية عند ألطاف, فهي خير من يحل المشاكل وهذا متفق عليه بلا خلاف، لكننا نبحث عن حل للازمة اليمنية..
والحل يا خبرة باعتقادي لن يكون إلا يمنياً وكما يقول المثل اليمني "ذي ما هاجسه من فؤاده ما ينفعه هاجس الناس".
والحل أمامنا والوصول إليه سهل إذا صدقت النوايا "إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما" ولكن البعض يريد الحل على طريقة أين أذنك يا جحا..
يا عباد الله إن كان همكم وهدفكم الأول هو التغيير، فقد حدث التغيير وسقط النظام وإن كانت القضية قضية عناد وكبر وإذلال، فلن يسقط سوى الوطن والله يخارجنا بس.
alkabily@hotmail.com