تظل مدينتا عدن و تعز من المحافظات اليمنية المعروف عنهما بنسيجهما الرياضي وحالتهما التي كانت ومازالت فيما يتعلق بمدهما الرياضي على سنوات طويلة قبل وبعد الوحدة اليمنية مشهود لرياضة (الجنوب) أنها كانت أكثر تفوقا من رياضة (الشمال) التي كانت تعز تشكل النقطة البيضاء فيها من خلال تواجد أنديتها في الأضواء، ولأن الحلو لا يدوم، فقد حدثت متغيرات انسحبت آثارها على وضع المدينين (عدن وتعز)، فتعثرت بعض أنديتها التي كانت محط بروز ونجومية كبيرة كـ(وحدة الشيخ عثمان) و(شعلة البريقة)، وهما من أندية عدن التي لا يمكن أن يتجاهلهما أحد، كما هو حال طليعة تعز الذي كان من أبرز أندية الحالمة، فقدم وحقق الكثير من النتائج التي مازالت محل اهتمام محبيه وجمهوره ومتابعيه.
فكما تعثرت أندية عدن كان لتعز نصيب من التعثرات التي هبطت بسببها أنديتها إلى الدرجة الأدنى، فبقيت لسنوات تناضل من أجل العودة، فشكل هبوط الطليعة بالنسبة لتعز خسارة كبيرة، حيث افتقده جمهور الحالمة لسنوات في الأضواء، واليوم هاهو يعود إلى الأضواء من خلال بوابة (شمسان) الذي كان يسحب البساط من تحته وتظفر عدن بعودة ثلاثة إلى الأضواء، ولكن لكل مجتهد نصيب.
فالوحدة والشعلة نالا ما يريدانه وخسر شمسان فرصة العودة، فكان الاستحقاق لتعز أن يعود أبيضها (الطليعة) إلى الأضواء ليخفف من وطأة الحرمان الذي تعيشه تعز رياضيا بعد قرار تهبيط الصقر والرشيد من قبل الاتحاد لموقفهما من الأحداث التي تشهدها اليمن ورفضهما المشاركة في (مهزلة) استئناف الدوري العام في الوقت الذي كانت الأندية قد أصبحت خاوية من المحترفين، وبات الخطر يهددها جراء التنقل بين المحافظات.
عدن تعيش فرحتها بعودة الشعلة والوحدة ومن حقهما أن يفرحا ومن واجب قيادة السلطة المحلية أن تعطيهما قليل من الاهتمام، وتعبر لهما عن فرحتهما بعودتهما إلى الأضواء وإدخال الفرح لقلوب محبيهما، حيث يفترض أن تبادر إلى تكريمهما قبيل العيد كون الفترة الآن حساسة بالنسبة للجميع من حيث الوضع المعيشي للاعبين الذين بذلوا جهودا كبيرة في إعادة فرقهما إلى الأضواء، وإسعاد عدن التي باتت اليوم بثلاثة أندية في الأضواء بما فيها التلال.
وفي تعز (الطيعة والأهلي) في الأضواء فيما كان قرار تهبيط الصقر والرشيد إلى الثانية قد حرم المحافظة من وجود (أربعة أندية) في الأضواء لكن يظل الأمل في أن يراجع الاتحاد قراره، وأن تتحرك الأندية لتعديل القرار المجحف بحق الرشيد والصقر ومعهما حسان، وأن تعمل على إعادة الأمور إلى نصابها كون روح القانون وروح اللوائح كان يفترض أن تكون السائدة في تعامل الاتحاد مع مواقف الأندية من الوضع الذي كان وراء تسريحها للاعبيها المحترفين ورفضها المشاركة في استئناف الدوري الذي أعيد بالضغط والترغيب والترهيب.
فكما كانت تعز وعدن تعيش فرحة عودة أنديتها فإن ذمار هي الأخرى اليوم تعانق الفرح من خلال عودة فريقها المكافح دوما في ظل ظروف وإمكانيات مادية أشد وأقسى مما تعانيه أندية أخرى، فنجم سبأ ذمار سيكون الإضافة الرائعة بدون شك لدوري الأولى التي حتى الآن لم يبت الاتحاد في قرار واضح هل سيبدأ أم أن مسلسل السلبيات سيواصله في ظل ظروف لا تزال غامضة بالنسبة لإقامة بطولة محلية كالدوري العام.