;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

نادي الشعلة.. وهج الابتسامات الصفراء! 1899

2011-12-07 04:58:21


حين يكون النفاق عادة, والمجاملة مهنة, والابتسامات الصفراء حكم, يصبح وجه الحقيقة مزيف ومغشوش, ويصاب الواقع رغم أنف الجميع بانحراف وتشوه.. وعندما تتقزم الطموحات, وتصغر وتنحني الهمم يصبح الحلم بحد ذاته غاية, وتختل موازين النجاح, وتختلف معايير الفشل حتى إن الأشياء التي كنا في فترة سابقة نحسبها أخفاف, ونعتقد بأنها خيبة, أمست بقدرة (الهرجلة) طفرة, وإنجازات باهرة!!.
إن صعود فريق سبأ ذمار لكرة القدم من دوري الدرجة الثانية إلى دوري النخبة يعد بمثابة إنجاز كبير يحسب لهذا النادي المغمور والمكافح, والحال ينطبق وإن كان بنسبة أقل على نادي طليعة تعز, ولكن أن يصنف صعود نادي كوحدة عدن أو نادي الشعلة على أنه طفرة نتسابق على تلميعها, وإنجاز نسهر لزخرفته, وكأنه أول المجد, وآخر الطموح, وقمة التفوق!.. عفوا هذه مسألة فيها نظر، وأمر يحتاج إلى إعادة حسابات وتقييم!.
نادي الشعلة الذي خرج من دوري النخبة في الموسم قبل الماضي من الباب الخلفي (دهفه), وسكتة في غفلة, عاد إليها (بزفة) وطبلة وعود!.. إن النادي الأصفر كيان رياضي من الوزن الثقيل, مؤسسة كبير اعتادت على صناعة الرجال والأمجاد, ومن المهم أن نذكر بأنه لم يكن يستحق أن يسقط، وإن هبوطه إلى ثانية المظاليم كانت نكسة, وكالعادة مرت مرور الكرام, ولم يحاسب أو حتى يسأل عنها أحد, وعودته إلى مصاف أندية النخبة ليس أكثر من (كفارة) تحفظ ماء وجه البعض, ورد اعتبار لهذا النادي الكبير وجماهيره وعشاقه.
أن يحظى لاعبو وإداريون نادي الشعلة بالتكريم واجب, وحق لا غبار عليه, ولكن علينا أن نكون أكثر صدقا مع النفس, وأن نضع الأشياء في مكانها السليم, وحجمها الطبيعي, فلا تأخذنا حماستنا, وفقرنا للفرح إلى الإفراط في الاحتفال, أو أن نصبح مجرد قطع شطرنج ينقلونها في الخانات التي تناسب مصالحهم, ويقفزون بها إلى الواجهة, لا أعرف إن كان أصحاب الدفوف يعلمون أن الناس البسطاء أيضا يملكون خيالا واسعا, وقدرة لا يستهان بها على التحليل و الاستنتاج, وكثير منهم لا يخفي شعوره بالامتعاض من كون هذه الاحتفالات المسيرة تمارس دور (المحلل) والمشرع لزواج الرياضة بالسياسة!.  
المهرجان الذي احتضن أمسيته أحد فنادق مدينة (عدن) كانت لجانه أكثر من نصف المدعوين!!, هذه اللجان التي دخل في معمعتها من له ناقة, وصاحب الحاجة، حتى أن بعض الأسماء (حشكوها) في اللجنة حسنة, ومنهم من (ارتكزوا) صدقة, ولكن العلامة الفارغة التي كانت مثار لكثير من التساؤلات والجدل كانت غياب مسئول النشاط لنادي الشعلة عن الحفل, وتظل أسباب تخلفه وتحفظه طي الكتمان, علما أن كثيرا من المتابعين على يقين أن ما في جعبة الكابتن على موسى هي (الزبدة), ومازالوا ينتظرون أن يخرج عن صمته ليضع النقاط فوق الحروف!.
والأمر الآخر الذي يصعب علينا تجاوزه, أن حفلكم الكريم هذا كرم بعض ممن خسفوا يوما ما بالنادي, وكانوا سببا في هبوط فريق كرة القدم إلى حضيض الدرجات السفلى , ولكنه تقشف وتوقف عرفانه عند عتبة الفقيد عارف عبدربه, وبخلتم على أسرته بلفتة معنوية بسيطة!.  
قال أحدهم: "إن الريش الجميل لا يصنع طائرا جميلا!).. نعم نحتاج إلى السعادة, ونبحث عن البهجة, ولكن هذا العطش لا يمكن أن يكون مبرر يجعلنا نرضى أن نغرق في السراب, أو حجة تجعلكم تصفون لنا الوهم على أنه دواء.. إن البدعة المزمنة التي لم نعرف لها سند أو مرجع, هي أن حظ (المتشعبطين) بذيل الموالد أوفر من حظ أهل الدار!.. والجنازة كبيرة والميت فار!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد