;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

لا نبخس جهد أحد.. ولا نملك عيون زجاجية!! 2216

2011-12-12 04:34:55


لا نبخس جهدا, ولا نذم شخصا بعينه, ولا نتربص بأحد, ولم نتعد أن نتعامل بانتهازية مع أحد, ولم نفكر يوما بالبحث عن مجد شخصي على حساب أحد, فرآنا ذاتية الدفع, ولا نستعيرها من أحد, وغايتنا أنبل من مجرد التشفي والتشهير بأحد, وإن لم نتفق بود، فلا نفترق بحقد.. ولكننا ببساطة لسنا وجوها بلاستيكية, ولا نملك أن نستبدل بعيوننا الحية عيونا زجاجية!.  
استقبلنا عددا من ردود الأفعال على ما تناول في مقالنا الأخير على صحيفة "أخبار اليوم" الذي كان بعنوان (نادي الشعلة.. وهج الابتسامات الصفراء), بعض وجهات النظر كانت باتجاه ما ذهبنا إليه, وأخرى كانت بالاتجاه المعاكس, وحملت في محتواها كثيرا من التحفظ, وسنذكر هنا نموذجين من هذه الرسائل.     
جاءتني هذه الكلمات المشحونة بالعتاب قال صاحبها: "ليس من الأنصاف أن نبخس الناس حقوقهم, ولا يجوز أن نضع الجميع في سلة واحدة, وأعلم أن هناك أشخاصا يذكر جهدهم, ويشكر إخلاصهم, ويستحقون أن نرفع لهم القبعات, وليس من المنطق أن نحكم على سجلهم بالفقير و لا نجد في صحيفة أعمالهم حسنة واحدة!". 
إحدى الرسائل كانت من شاب في ربيع العمر, فهذا الجيل المتحفز يعرف الكثير, ورغبته في التغيير كبيرة, ولن يكتفي بالصمت قال بحماس: "ينصر دينك, واصل قول الحق وربنا معك.. أمانة أنك خرجت ما في القلب!".
نحيي الجميع.. ونحن هنا لسنا مضطرين فقط, إنما ملزمون أدبيا أيضا بالتعاطي مع الفريقين بشكل إيجابي, وبروح واحدة وصدر رحب.. وذلك لاعتقادنا بأن قيمة ما نكتبه يكمن في مدى قدرتنا على التواصل والتأثير في الآخرين, وذلك خدمة للمصلحة العامة بعيدا عن المزايدة وحب الذات.
 لم ولن ندعي يوما الكمال, ولا نزعم بأن حديثنا المهم رباني أو وحي منزل من السماء, ونقدر الجميع ونحرص على احترام الخصوصيات إلى أبعد الحدود, و لا نبني أحكامنا على خصومة, وننتقد ما نتصوره قصورا, ما نعتقد أنها سلبيات, و اختلافنا مع البعض يصدر عن كونهم قيادات وفي موقع مسئولية, و لا نتردد أبدا في القول إن المناصب ليس ملكية شخصية, ونحن على يقين أننا إذا أردنا أن نتطلع إلى المستقبل فعلينا تغيير الحاضر!.
قد يكون فيما نطرحه أمر مزعج ومربك, وأحيانا مؤلم ومخزٍ, ولكن من يرى أن الجو بديع, والبلاد سمن وعسل, وحال رياضتنا فل وياسمين, نحسب أنه (يقشقش) بنفسه, ويدفن رأسه في المكان الخطأ, ونعتقد أيضا أن هناك من يبجل شرف الكلمة, ويرفض أن يتحول من قلم يحمل أمانة إلى (شلن) يرن في مساحة فارغة, وفضاء خاوٍ, ولا نقبل أن نكون أداة مسخ, ووسيلة إغواء, أو نصبح مبرمجين لوعي الناس بالوهم حتى يعيشوا في عالم افتراضي من الإنجازات الجبارة, والفتوحات العظيمة!. 
 أن ما يحدث في بعض الأندية الرياضية من احتفالات, وما تقيمه بعض الاتحادات من مسابقات ديكورية مثل البطولة التي نظمها - مؤخرا - اتحاد الشطرنج الذي يشكك الكثيرون بعذريته, هي بمثابة مواسير (تشفط) من الضرع ما تيسر, علما أن هذه (القربعة) والفبركة لا تقتصر على الرياضة فقط إنما يسري خبثها في شرايين مجتمعنا, ويتوغل في جميع مجالات حياتنا التي ليس فيها غير (قبقبة) الخطب, ونحنحة الشعارات, ومسيرات (الطهوشة), والباقي أجرنا فيه على الله, ودرس خليجي20 مازال محفورا في الأذهان!.
***********
دحرجة صريحة:
في إحدى مقالاته دحرج الصحفي المحترم سامي الكاف سطرا جميلا حملت كلماته معاني واضحة قال: "ليس من حق أحد أن يبرر الخطأ على أساس أنه صواب, فهو هنا يعمل على (استهبال) عقول الناس!". ونحن نعتقد أن في هذه العبارة حوارا مكشوفا, ودعوة صريحة لا تقبل الاجتهاد والتفسير اختصر بها واقعا للأسف انسقنا له أفرادا و جماعات رغم مرارته, والأكثر من هذا أن بعضنا أصبح أبواقا لنصرته, وتعظيم تعاسته!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد