"الحكمة يمانية والإيمان يمان" شك في ذلك البعض خلال الأزمة, ونسوا أنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، ولكنني رغم كل الألم كنت أشعر بالأمل يلوح من بعيد، فأنا على ثقة أن الحكمة ستظهر في الوقت المناسب، بل في الوقت الذي قدره الله تعالى لها.
وانقشعت الغمة بحمدالله تعالى والتقى الإخوة في حكومة وفاق وطني وقدمنا للعالم أنموذجاً رائعاً، راقياً، لم يشهد العالم المعاصر مثله وأثبت أعضاء الحكومة الجديدة لنا وللعالم أن اليمنيين أرق قلوباً وألين أفئدة من خلال احتفالات توديع واستقبال الوزراء، حيث رأينا مناظر تسعد القلوب وتبعث في النفوس اليائسة، كل الأمل, الوزير الجديد يكرم الوزير السابق والتسامح تظهر ملامحه على وجوه الإخوة الذين افترقوا وعلى الحب التقوا.
وما أجمل تلك الكلمات التي قالها الأخ وزير المالية/ صخر الوجيه في حفل استقباله "علينا أن نتخلص من عقدنا السياسية وأنا أولكم".. والمشكلة أن السياسيين مثل الأطفال يتسببون في المشاكل بين الكبار وبعد قليل كأن شيئاً لم يكن، فهلا أصلحتم بين الناس بعد ما اصطلحتم؟!.
اذهبوا فانتم الطلقاء:
قالها الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم- لمن كذبه وآذاه وطرده وقتل أصحابه, قالها بعد فتح مكة وانتصار الحق على الباطل، وما أجملها من كلمات وما أروعه من خلق حري بنا أن نتخلق به، لأن ديننا الكريم يدعونا إلى ذلك.. أيها الوزراء لا تفتتحوا أعمالكم بالانتقام و الإقصاء، دعونا نقلب الصفحة، بل نمزقها ونحرقها ونفتح صفحة جديدة نملأها بالحب والتعاون.. ولنتذكر جميعاً أن خيرهما الذي يبدأ بالسلام.
كفاية:
 كفاية مهاترات.. كفاية اتهامات.. كفاية تصعيد وتحريض.. كفاية يا إعلام كذب وتزوير.. كفاية يا شباب فقد تحقق ما أردتم ولا داعي لتسفك مزيد من الدماء.. كفاية فنحن إخوة ولسنا فريقاً في الجنة وفريقاً في السعير.. كفاية فقد تحقق التغيير وليست الدماء والتخريب شرط من شروط نجاح التغيير، لكن البعض مغرم بطريقة أين أذنك يا جحا في تحقيق أي هدف.. ولهؤلاء نقول كفاية.
دلا دلا:
بعض الناس يتخيل أن الحكومة مصباح علاء الدين, وينتظر منها أن تحقق كل أحلامه خلال أسبوع وقد بدا البعض يكيل لها التهم ويمطرها بسيل من الانتقادات وعاد الوزراء" ما جلسوش على الكراسي سوا" هذا يشتي الحكومة تزوجه وهذاك توظفه وثالث يشتي بيت يا جماعة دلا دلا، فرب العزة والجلال القائل للشيء كن فيكون خلق السموات والأرض في ستة أيام، لكن أيش رأيكم يا حكومة تلغوا ضرائب هذا العام وتسامحونا بفواتير الماء والكهرباء ويا ريت التلفون كمان ساعدونا وإحنا نساعدكم.
الدولار:
هبط الدولار وانتعش الريال, بشارة خير, وإن مع العسر يسرا، لكن المشكلة في تجار بلادنا الذين لا يعترفون إلا بارتفاع سعر الدولار، وإذا ذهبت للشراء منهم يبيع لك بنفس السعر وإذا قلت له سعر الدولار انخفض يقول لك بضاعتي اشتريتوها بسعر الدولار أيام ارتفاعه.. وإذا نزلت تسعيرة حكومية سارعوا بإخفاء البضاعة من السوق ويا فرحة ما تمت خذها التاجر وراح، فمن يضبط هؤلاء؟!.
 مع تحيات مواطنة يمنية تسأل الله حسن الختام لحكومة الوفاق
alkabily@hotmail.com