لا جديد في رأس الوزير الإرياني مما يأمله الشباب والرياضيين، وبمعنى آخر وبحسب المثل الشعبي القائل (حيث ظلت باتت) أو بحسب مقطع من أغنية حضرمية (عبود هو ذاك هو ماشي أنقلب في عبود)، فبداية معاليه لم تشر إلى شيء مغاير وجديد يلوح في الأفق الوزاري البعيد.. فالوزير الجديد الذي يفترض أنه يعرف صالح وطالح الوزارة التي قضاء عدة سنوات فيها كوكيل أول ثم نائب للوزير وعلى معرفة تامة بما يجري في مكاتبها في المحافظات وبالاتحادات وفروعها وبكل كبيرة ومتوسطة وصغيرة في قطاع الشباب والرياضة.
بدأ (مستحي) جدا في توجيه إنذاره لمن يعتقد أنهم متقاعسون في أداء مهامهم ومسئولياتهم في أدارة القطاع في محافظاتهم وكل ما استطاع عمله هو منحهم وقت أضافي طويل مداه ستة أشهر (نصف السنة) الأولى من عهده في الوزارة، وذلك احتراما للعلاقة التي تربطه بهم من زمان الوكالة والنيابة الوزارية، والعيش والملح الذي ربط معاليه بهم في مطاعم الشيباني ومطاعم اللحم المندي والمضبي بالصافية!!.
الإنذار الخجول أنا فهمته هكذا، لأني طيب وعلى نياتي، واللي في قلبي على لساني، لكن الخبثاء سيكون تفسيرهم له آخر دون شك من قبيل أن احتساب هكذا مهلة طويلة يعني أنه أراد إتاحة وقت كاف لهم للتكويش على ما تبقى ولفلفلت كل ما يقع تحت أيديهم وأرجلهم قبل (تعطيف كنابلهم) والخروج من الملاعب بل المكاتب خالين الوفاض لأن السيد الوزير يعرف شراهة أصحابه تماما، ومقاسات كروشهم وقدرتها الاستيعابية في التهام كل ما ملكته أيمانهم وشمالهم، وما هو أمامهم وخلفهم وتحتهم وفوقهم، وعدم اكتفاءهم بل تردد هل من مزيد.. وقد يذهب خبيث آخر لا يقل خبث عن سابقه إلى القول في تفسيره لإنذار الوزير أنه أراد إرسال رسائل للكبار الذي يعرفهم واحد واحد ممن يقفون خلف هؤلاء المدراء وكل من قصدهم بتحذيره الخجول وكأني به يقول لهم (راجعوا أصحابكم خلوهم يزروا شوي لا يفشلونا عيب عليهم يا جماعة!!) مع تأكدي أن كبارهم والوزير نفسه والعالم كله يعرف أنهم (آخر زره) وإذا زروا أكثر مضمون (يفتك) اللحام أو (يفتك) الخياط وبعدها تتنفكش (الشغلة)، ويظهروا على حقائقهم وتنكشف عورات فشلهم المستورة بأغطية كبارهم ومحمية بنفوذهم السافر و(طبازتهم) المعروفة التي تدفعهم لحشر أنوفهم في كل شيء بما فيها الرياضة رغم جهلهم الكبير والشديد بها وعدم قدرتهم في التمييز بين كرة السلة والكرة الطائرة.
المهم في الموضوع إن الوزير (زر) نفسه وأطلق تحذير (رخوا) اللهجة وكل واحد عليه أن يفهمه بطريقته ولا حد يلوم إلا نفسه فقد أعذر الإرياني الذي أنذر وليدوم الفشل وتتواصل الإخفاقات وكل عام والقطاع الشبابي والرياضي بخير.
أحمد بوصالح
كتاب الوزير ينقري من عنوانه 2512