الناس في الدنيا (معادن)، ولقد غنى أبوبكر سالم بلفقيه "لو خيروني لاخترت الذهب"، غير أن الوضع في التلال منذ سنوات لا يُحسد عليه، وكل ما هو موجود الآن من معادن لا علاقة لها بالذهب إطلاقا، بل هو وضع مزرٍ يبعث على الأسى والحسرة معا!!. والناظر إلى هذا المشهد الحزين سيجد أن (القاسم المشترك) فيه يتمثل الآن في شخص عبدالجبار سلام الذي لطالما دارت حوله علامات استفهام وانتقادات لاذعة بالجملة، فضلا عن (شبهات) لا حصر لها!!، ليس آخرها بالطبع ما هو منشور في "أخبار اليوم الرياضي" الإثنين الفائت، بيد أن الغريب في الأمر هو استمراره في التحكم بتفاصيل ناصية القرار في التلال وكأن جميع من ينتمي إلى هذا الصرح مجرد (أراجوزات) في حين هو الأمين العام لرئيس وسبعة نواب في إدارة غير شرعية أصلا!!.
قبل سنوات تسنى لي في صحيفة "المصدر" كشف حقيقة (المعدن الصدئ) لهذا الشخص الذي راح يتعامل - كمثال- مع بطل من أبطال التلال والرياضة اليمنية وكأنه مجرد (شحات) في حين كانت المسألة على (بساطتها الإنسانية) ليس غير مُطالبة بصرف مشتريات (ورقة طبية) بقيمة خمسة آلاف ريال فقط!.
صحيح الناس في الدنيا معادن، ولكن الأصح في ما يخص التلال هو أنه - رغم كل ما يمر به- مازال يملك معادن ليست من النوع الصدئ كما هو بعاليه، وهي المعادن التي صارت في الآونة الأخيرة (تنجذب) مغناطيسيا إلى معدن من فصيلتها ساعية إلى جعله يتولى ناصية القرار في تلالها كما هو منشور في "أخبار اليوم" الأحد الموافق 15/1/2012م,. ولأن (المعدن الذهب) ذهب فعلا، كان ثبات الموقف الذي سجّله منذ سنوات التلالي الأصيل عدنان محمد عمر الكاف لا يتزحزح إلى الآن استنادا إلى أن الرجل الحق هو الرجل الموقف.. كان عدنان قبل سنوات يؤكد رفضه أن يكون مجرد رقم في (جيب) الآخرين.. لقد تم التعامل معه وكأنه رقم (تحصيل حاصل) وموافقته على أي شيء حتى دون علمه أمر ممكن حدوثه، كما يحدث مع الآخرين إذ فوجئ بوجود اسمه في قائمة نشرتها صحيفة "الأيام" بتاريخ 23/3/2009م العدد (5675) بلا قرار من أي نوع كنائب في إدارة يرأسها شخص لا علاقة له بالتلال يُدعى عارف الزوكا!!.
الطريف في الأمر حد (المأساة) هو أن عبدالجبار سلام ومعه عمر بلفقيه كانا قبل ذلك يعرضان على عدنان رئاسة التلال في فندق (ميركيور) بخورمكسر واضعين عليه مجرد (ورقة)! كـ(تقرير مالي) كان عدنان طلبه للوقوف على الوضع المالي للتلال لثلاث سنوات فائتة.
رفض عدنان أن يتواجد في مشهد (غير شرعي) حتى لو كان تلاليا أصيلا، واليوم يُكرر الأمر ذاته - بثقة- ليس مع التلال وحسب، بل مع الأندية العدنية التي خطبت وده للسبب ذاته، مع أنه كرجل أعمال معروف كان ومازال يدعمها ويدعم كثير من منتسبيها بحسب ما هو مُتاح دون أن يعلن عن ذلك أو يسعى إلى شهرة، ولذلك هو محل (ترحاب) حد الغبطة أينما حل وطل كمعدن ذهبي أصيل، ولهذا نرى المعدن الذهب لا يتم (وضعه).
سامي الكاف
المعدن الذهب لا يُوضع في خانة مع المعدن الصدئ! 2420