;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

قلعة صيرة.. من الخيمة إلى الخيمة! 1802

2012-02-05 03:56:07


إن مصيبة نادي التلال الحقيقة تمكن في كثرة المتغزلين به, والمتباكين عليه, ونحسب أن أكثرهم يحلف بعزته, ومجده صباحا، ويغرس خنجره في ظهره مساءً.. إن اللغة التي يتحدث بها البعض عن العرفان ورد الجميل لهذا الكيان الكبير مخارج ألفاظها مسمومة, وشفافيتها ممسوخة, وبلا حشمة إلى حد الابتذال والتعري والفجور!.
بعد الديباجة..
أيها السادة.. إن نادي التلال العريق في عنق الزجاجة, فالذي كان في الماضي (أسد) أصبح اليوم بفضل الحاوي (دجاجة), والوجه الحسن بلغ من العمر أرذله, وأمسى في زمن اللهو, واللغو, والسهو ذيل ذليل, صرعته قلت الأصل, وسقط شهيد الدجل, وإذا استمر جرحه ينزف فلن يبزغ فجر انتخاباتكم المزعومة إلا بعد أن تغرب شمسه, ويمضي مجده, ويصبح أثر بعد عين!!.
أيها السادة.. سبق وأن علقنا الجرس على رقبة الخطيئة, وجعجعنا بما فيه الكفاية، وحاولنا أكثر من مرة أن نلفت نظر الكثيرين, وحذرنا من عواقب وضع العربة قبل الحصان التعيس, ولكن نحنحة الحناجر المبحوحة, وصرير الأصوات (المفحطة), كانت في حالة نشوى وقمة السكر, وامتطوا موجته حين من الدهر, ينهون ويأمرون دون أن يصدر بهم قرار تعيين, وبعد أن أدارت لهم الأيام ظهرها تركوه في منتصف الطريق ضرير, لا ندري هل نضحك أم نبكي, فالنادي الأحمر الذي كان يجره صولجان الدولة, وعنفوان رجال السلطة, أصبح (حنطور), في عهدة رجل كل ما فيه فقير!!.
 أيها السادة.. إن من يجزم بأن محنة نادي التلال مالية, وإن عسره سبب تخبطه, بتأكيد لا يدعي بباطل, ولكن علينا أن نعترف بأن علته في المقام الأول أخلاقية, (فالبلهوت) و(القصير) ومعهما بقية العسكر (عباد فساد).. وبالمقام الثاني في جسده المسرطن, وعوضا عن اتخاذ قرار بالبتر تعاملوا معه كحالة مصابة بمس, واجتهد المشعوذون بالتعزير به, حتى أصبح بعد العز يتسول!!.
أيها السادة.. من المخجل أن تتعاملوا معنا بغباء, وتتجاهلوا مسلسل البيع والشراء, فنحن ندرك أن هناك (فلولا) تتحرك في الخفاء, وأيادٍ تعبث بالخيوط الحمراء, تصر على أن تنخر في بدنه, ودق المسامير في نعشه, وتحاول أن تنتقم وتثأر لنفسها, كما لا يخفى على أحد أن قوى من الأحزاب المنتصرة تبحث بدورها عن موطئ قدم، وتحاول أن تعقد صفقة لتقتحم الساحة التلالية من الباب الضيق!. ووسط هذا المشهد الكئيب, مازال يحذوا عشاقه أمل, وتراودهم كثير من الطموحات, وهم على يقين بأن هناك رجالا شرفاء يؤمنون بهذا الكيان, ويعز عليهم أن يذل كبير القوم, ولم, ولن يبخلون عليه بدعم, أو يمنون بجهد, ولكن الصورة العبثية, والفساد الذي يضرب بجذوره في أعماق العميد يقف كحجر عثرة في وجه نواياهم الحسنة!.
أيها السادة.. إن الوقت ينفذ, والتاريخ يعيد نفسه, ومن مصلحة النادي العريق أن يقر الجميع بأن رياح الربيع قد عصفت بالخيمة, واقتلعت أوتادها من أسفل الأرض الرخوة, وبددت أحلام اليقظة, وكل ما أتت جحافلهم لأجله, وذهبت بالحسنة قبل السيئة, وتغير المشهد الحميم إلى كربة وظلام, وبات على الذين أتقنوا أدوارهم في تلك الحقبة من (الدكتور) إلى (الموتور) أن ينزعوا الأقنعة قبل أن تزيد (الطلفسة) الطين بلة, وإن يدركوا بأن الحل لن يهبط من السماء فجأة, فكثير من أبناء القلعة يعتقدون بأن خروج العميد من أزمته يكمن في نصب خيمة أخرى يجتمع تحت سقفها أعضاء الجمعية العمومية, والغيورين على مصيره, ومن يهمهم شأنه, وفرع الوزارة, وقيادة المحافظة, وعلى أن تكون غايتهم للملمت شتاته, وإعادة هيبته, وحفظ ما تبقى من ماء وجهه!!.
أيها السادة.. إن الشخص الذي يتلذذ بالكذب, ويجد في نزواته متعة, من الصعب أن يقنعني بحرصه على مصلحة النادي, وأجد حرجا كبيرا في احترامه, ففي ظل قناعة الجميع بأن نادي التلال مرتع للفاسدين, إلا أنهم مازالوا يصرون على الظهور بصورة الزاهد المحسن, وهيئة (البتول) المتطوع, ويتحدثون بوقار عن الواجب, الدين, والنادي الحبيب!!.. يا جماعة عيب, فأنتم تخاطبون عقولنا, وليس أرجلنا!.. ولكن الحق لا يقع عليكم, ولكن على من (دهدهلكم), وفرش لكم البحر طحينة!.
أيها السادة.. لا تغرنكم نقطة المباراة الأخيرة, فالمشوار مازال طويل, وفي أوله.. إن مرض نادي التلال لا يحتاج إلى حقن مخدرة, بقدر حاجته إلى جراحة لبتره!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد