ينتابني شعور من الحيرة والأسى في آن واحد عندما أنظر إلى مصير دورينا اليمني "الكسيح" الذي باتت حقيقة خطواته "المتعثرة" تنجلي رويدا رويدا، مفصحة معها عن كل ما آلت إليه "كرتنا المحلية" من تدني وانحدار في المستوى، متسائلة عن كيفية الاستمرار في ظل هذه "الوضعية المتدهورة ".
فبات الحديث عنه أمرا شائكا مرهقا للمتتبع العادي قبل الشخص الرياضي الذي يتعجب من تلك الطريقة الانفرادية في إدارة عجلة المسابقات الكروية، وكيف أن الاتحاد "المزمع" يصر على إقامة هذه البطولة المستمدة قراراتها وفق لوائح منمقة "مرسومة" ومفصلة سلفا على حسب أذواق ومقاسات أصحاب الشأن دون أن يكون عند مستوى المسئولية، بضمان الحماية اللازمة لكل الفرق الرياضية المنافسة.
بالأمس القريب تم اعتراض حافلة نادي نجم سبأ ذمار (في رحلة ذهابها إلى المكلا لخوض مباراة مع الشعب الحضرمي ضمن مباريات الجولة الثالثة من الدوري العام)، من قبل "جماعة مسلحة" بعد تجاوزها لمنطقة صافر ببضع كيلو مترات، فعاش أفراد البعثة السباية خلالها مأساة حقيقية وترويع وخوف من أجل (تسعين دقيقة يركلون فيها الكرة)، وليس ببعيد فقد تكررت الحادثة نفسها مع اختلاف الوضعيات والمعطيات وتجرعت بعثة شعب إب من الكأس نفسه بالقرب من مدينة رداع لدى العودة إلى محافظة إب، حيث تم احتجازها من قبل مجموعة من "المسلحين" المجهولين الذين لم تعرف هويتهم.. غير أن الفريق نفسه سبق وتعرض لمحاولة اعتداء وعانى مما قامت به بعض الجماهير البيضانية عندما رشقت الأحجار، وهشمت زجاجات الحافلة في البيضاء.. لتتكرر المعاناة دون جديد يذكر أو قديم يعاد من مواقف القائمين على هذا الاتحاد.
وهانحن في الجولة الماضية على موعد آخر مع حوادث الاختطاف عندما أخر الحكم صافرة مباراة أهلي تعز ومضيفه شعب صنعاء لمدة عشرين دقيقة "تقريبا " بعد أن أقدم مجموعة من "البلطجية" على اختطاف حافلة النادي الأهلي قبيل توجهها إلى ملعب شعب صنعاء لخوض اللقاء، ليدخل الأهلاوية المباراة في وضعية نفسية سيئة عصفت بظلالها على نتيجة اللقاء بالخسارة بثلاثية لواحد.
ختاما.. لا أدري.. هل ينتظر هؤلاء في الاتحاد العام موقف اختطاف آخر أو سيناريو مكرر للأحداث المؤلمة لإيقاف عجلة الدوري أم أنهم يأملون بأن نقع في أحداث دموية لا يحمد عقباها كتلك التي حدثت للكرة المصرية جراء الانفلات الأمني، عموما أتمنى أن يعاد النظر في صياغة دوري هذا الموسم الذي هو امتداد للدوري المنصرم القائم على أنقاض فرق لا حول لها ولا قوة... وبس خلاص.
سامر سمير
يا سادة.. أوقفوا عجلة الدوري 1924