;
أحمد بوصالح
أحمد بوصالح

رحلت ولم ترحل يا عادل 2611

2012-04-23 15:44:30


هاهي السنة الثالثة على رحيلك تمر، ثلاث سنوات مرت منذ أن رحلت يا عادل الأعسم، ولم يزل اسمك أيها الغالي جدا على القلوب يرن في الذاكرة، ولم يزل صدى نتاجك الصحفي يدوي في أرجاء الكون الصحفي بلا هوادة.
فكلما أشتد خناق الأزمات المفتعلة على الأعناق عدنا بذاكرتنا إلى الخلف، وتذكر عنوان مقال ناري من مقالاتك الشهيرة التي ظلت عناوينها محفوظة عند عامة الناس عن ظهر قلب واستحضار محتواه السام الموجه بوضوح صوب قصور الفساد وسكانها من المفسدين.
نعم أستاذي الجليل أبا محمد إن اسمك الكبير يرن، وسيرتك العطرة ونتاجك الصحفي الغزير لم يرحل برحيل جسدك، وتحليق روحك الطاهرة في السماء والاستقرار بأمان بجانب بارئها، بل بقي اسمك حاضرا فينا وظلت سيرتك العطرة حديث الألسن على الدوام، وبقي وسيبقى كل حرف وكل سطر وكل كلمة سطرتها أناملك الذهبية مرجع صحفي لنا نعود إليه كلما ضاقت علينا دنيانا هذه وأشتد خناقها علينا أيضا.
سنوات ثلاث مرت منذ أن ودعناك وأودعناك مثواك الأخير في مقبرة المنصورة بعد الصلاة عليك في مسجد الرحمن في مشهد جنائزي كبير أقشعر له بدن من حضره وشارك فيه، من ذلك اليوم لأبالغ في شيء إن قلت لم يمر يوم واحد من أيامها الـ(1080) يوما دون أن أذكرك أو أتذكرك فيه، فقد بقيت يا با محمد حاضرا ومتواجدا ولم تبارح طلتك الصحفية الأسبوعية البهية ذاكرتي، ولم تفارق ابتسامتك، وصوتك الجهوري مخيلتي أبدا فقد ضليت وبقيت - دائما - حاضرا في يومياتي.
كيف لا أتذكرك وأنت أخي وأستاذي ومعلمي.. كيف وأنت من أخذ بيدي وعلمني (ألف وباء) العمل الصحفي وأرشدني وشد من أزري حتى أشتد عودي (قلمي) وحينها شجعني قائلا لي (أنت الآن صحفي تمتلك أسلوب خاص بك وأنت قلم رائع و متميز جدا فقط عليك أن تبعده عن عاطفتك ومصالحك الشخصية ، قلم جميل سخره للحق ودع حبره يقطر صدق.
كيف أنساك ولا أتذكرك أيها الغالي على قلبي، وأنت عندما استشرتك ذات يوم من عام 2004م عندما تلقيت عرض من شخصية كبيرة في المجتمع (ذكرت اسمه لك) بشأن إنشاء وإصدار صحيفة أسبوعية أكون الناهي الآمر فيها من خلال رئاستي لتحريرها براتب شهري مغرٍ وامتيازات كثيرة مغرية أيضا وقلت لي حينها (أحمد أنت صحفي متميز ولست في حاجة للشهرة فيكفيك أنك تعمل مع أكبر صحيفة في البلاد ويقصد الأيام فهذا المشروع فاااشل ولم يستمر طويلا لأنني متأكد أنك ستدخل مع هذا الشخص في مشكلة بعد صدور أول عدد منها فأسلوبك في الكتابة الصحفية وطريقة تناولك لقضايا مجتمعك سيتعارض مع مصالحة وأهدافه التي أنشاء الصحيفة من أجلها، مختتما حديثه لي بالقول أنصحك بالبقاء مع الأيام لأنها الصحيفة الوحيدة القادرة على استيعاب أفكارك والأيام هي النافذة الوحيدة التي تستطيع التنفس عبرها من خلالها وأستكمل رحمة الله عليه هذا رأيي وأنت حر.
لقد كنت صادقا فعلا وكنت وفيا مع أحد تلامذتك فألف رحمة تتغشاك يا صديقي.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد