الأستاذ/ الفاضل شوقي أحمد هائل، لا أدري أهنيك أم أعزيك, كما هي عادتي أعزي كل من يتولى المسؤولية صغيرة كانت أم كبيرة و أقول لك: تمنيناك لهذا المنصب منذ زمن ولم نتمناه لك, لأنها مسؤولية وأمانة وهي يوم القيامة حسرة وندامة، مدحتك قبل أن تتولى المنصب وأنت أهل لذلك المدح, وبعد أن توليت المنصب ليس لك منا إلا النصيحة ولا خير فينا إن لم نقلها لك ولا خير فيك إن لم تسمعها منا, ولا بارك الله فيك إن سمعتها ولم تعمل بها وكنت كسابقيك يسمعون ولا يعون, وإذا وعوا لا يفعلون..
سعدنا بك مسئولاً علينا لأنك بن عز والعزة لله وحده, وهذا يجعلنا نطمئن أنك لن تأخذ حقوقنا ولن تطمع فيها.. سعدنا بك لأنك معروف بيننا بتقديم كل خير وكل معونة وأنت خارج السلطة، فكيف وقد توليتها، ما نريده منك أن تكون قريباً من الناس كما عهدناك وأكثر, وأن لا يغيرك المنصب، فأنت أكبر منه، أن يكون صدرك واسعاً ونفسك طويلا فلابد إنك ستواجه ما يواجهه كل مسئول من نقد ومحاسبة والمرحلة حرجة جداً.
نريدك أن تفتح قنوات للتواصل المباشر بينك وبين كل المواطنين على اختلاف مشاربهم وأحزابهم وتوجهاتهم وفئاتهم وأن تعمل جاهداً على إعادة اللحمة بين أبناء المحافظة وردم الفجوة التي أحدثتها الأزمة من خلال الفعاليات الدينية والثقافية التي تدعو وتحث على ذلك.. أن لا تهتم بالشكليات مثل زرع شجرة هنا أو هناك وإبعاد الباعة وأصحاب البسطات, نريد أن تعيد روح المدنية للحالمة تعز بالقضاء على مظاهر التسلح وتجريم حمل السلاح واستخدام الأعيرة النارية في أي مناسبة والحد من النفوذ المشيخي وإعادة الأمن والسكينة إلى ربوع المدينة.. نريد أن تجعل منها أنموذجاً عالمياً, اقتصادياً وثقافياً وعلمياً وأمنياً.. كنا نسميك مهاتير تعز ونحن بانتظار تحقيق ما أنجزه مهاتير ماليزيا في تعز وإن لم تفلح أنت سيصيبنا الإحباط بعدك ولن نغفر لك.
أردنا لها ابن عز ليعيد لها العز
وتعود شامخة كقاهرة المعز
مع خالص التحايا وفائق الاحترام
أحلام القبيلي
إلى محافظ تعز مع التحية 2216