يقول إخواننا المصريون في أمثالهم : امشي في جنازة ولا تمشي في جوازه"
هل تعرفون لماذا؟
لأنه إذا قدر الله تعالى وتوفق العريس أو ألعروسه فلن يتذكر احد انك كنت سبباً في تلك السعادة التي يعيشها الزوجان وانك من جمعت راسين بالحلال لكن إذا حدث عكس ذلك فلن تسلم من اللعنات التي سيمطرونك بها ليل نهار " لعن أبو ذي شار وذي قال ولعن أبو قاضي عقد" وهناك مثل يقول " يا بخت من جمع راسين بالحلال" وقبل أن تجمع راسين في الحلال تذكر انه من غشنا فليس منا من اجل إلا تكون نتيجة هذا الجمع طرح وضرب وقسمه
ليش البنت لا:
يجتهد العريس وأهله في السؤال عن العروسة، وعن كل ما يتعلق بها، عن ماضيها، وعن حاضرها، عن جسدها وشعرها وبشرتها وحالتها النفسية والصحية وأهدافها و امنياتها ويطلبون السيره الذاتية لها أما البنت " يا قهري عليها " فالرجل لا يعيبه إلا جيبه وهو مقبول كان دميم الخلقة أو قاطع للصلاة أو سيء الخلق او مريض نفسي أهم شيء عوره نسترها، ولكن يا حسره بعد أيام تكتشف العائلة أن هذا الزوج قد فضحهم وكشفهم كشيفه ما لها غطاء كما إن بعض الأسر الله لا سامحهم يخفون عيب ابنهم حتى إذا ما تزوج اكتشفت العروسة أن زوجها مصاب بحاله نفسيه أو وسواس قهري، أو مصاب بمرض عضوي سرطان أو فشل كلوي أو فيروس كبد،وليس لها من الأمر شيء إلا أن ترضى بنصيبها وتقضي حياتها ممرضه من أول يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : من غشنا فليس منا، قالها لمن غش في بيع الخضار فكيف بمن يغش في الحياة الزوجية كيف بمن يغش إنسان في حياته ومستقبله وقد وصلت الأمور عند غيرنا أنهم يجرون فحوصات طبية على الرجل و المراه قبل الزواج ليتأكدا من خلوهما من أي مرض، أما نحن فالعار والنار إذا طلب من الزوج ان يجري فحوصات بعد مرور عشر سنوات من الزواج دون إنجاب
المستشار مؤتمن:
لما استشارت فاطمة بنت قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن خطبها، فقال : أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد. قالت : فكرهته، ثم قال : انكحي أسامة. فنكحته، فجعل الله فيه خيراً، واغتبطت. رواه مسلم.
ومع هذا يتساهل الكثير في هذه المسالة، صنف لا يسالون ولا يتأكدون، وصنف أخر يعرفون ويكتمون و لا بارك الله فيمن يغشون ويخدعون فيأتي لك بعريس يعلم انه سيء الخلق أو سيء السمعة ويقول لك انه " عريس لُقطه" أو عروسه لا تتشرف بها أي أسره ويقول لك أنها ذات حسب ونسب و فريدة من نوعها " يزعم إنها سيارة" فمن استشارك فقد وضع في عنقك أمانة أسره قد تبنى على الخير أو على الباطل سينالك أجرها أو ستحمل وزرها
أحلام القبيلي
جوازه أم جنازة 2277