يعتقد بعض التلاليين أن العمر الافتراضي لمنتسبي هذا الكيان التاريخي انتهى على أرض الملعب كرد فعل يسعى إلى التغيير؛ ولذلك تفرغت الإدارة غير الشرعية لهذا الكيان للتصرف بأمور النادي كيفما شاءت؛ حتى ولو جاء الأمر استمراراً لتسطيح عقول الناس والإمعان في استهبالهم.
يوم الثلاثاء الفائت سرّبت هذه الإدارة غير الشرعية والتي (لم يتبق) منها غير بضعة أفراد - ولا يظهر في قيادتها غير الأمين العام عبدالجبار سلام!- خبراً لبعض وسائل الإعلام أكدت فيه جرأتها (الوقحة) في التسطيح والإمعان في الاستهبال، إذ راحت تسوّق على أنها قامت بما ينبغي القيام به بشأن التحضير للانتخابات التي (كان من المفترض) أن تتم يوم أمس. أنظروا.. يقول الخبر الاستهبالي الذي تم نشره في صحيفة 14 أكتوبر العدد (15469): "عقدت الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي التلال الرياضي الثقافي ظهر الثلاثاء اجتماعها الاستثنائي برئاسة الأخ خالد عبدالله قاسم نائب رئيس النادي، حيث ناقشت الهيئة الإدارية باستفاضة مشروع التقرير العام المقدم لاجتماع الجمعية العمومية غير العادي (الانتخابي) في إطار الدورة الانتخابية الكاملة للأندية 2012 - 2016م.. المقرر انعقاده يوم الأحد الموافق 20 مايو 2012م".
ركزوا معي من فضلكم على هذه العبارة المُهينة لكل عقل يحترم نفسه: "ناقشت الهيئة الإدارية باستفاضة مشروع التقرير العام....إلخ"؛ مع أن الكلمة الأنسب هنا ناقشت بـ(هبالة) وليس بـ(استفاضة) للأسباب التالية:
هذه الإدارة غير شرعية منذ مارس عام 2009م؛ وبطبيعة الحال ترؤس نائبها الآن وليس رئيسها (يفتح) الباب على مصراعيه للطعن في (حكاية) هذه الاستفاضة، إذ كيف يقبل العقل هذا التسطيح الوقح تقبل نشر خبر كهذا دون الإشارة إلى ضرورة ترؤس النائب بدلاً عن الرئيس.
طبعاً.. الفقرة بعاليه في (حال) كانت الأمور تسير على نحو سليم، لكن الجميع (يعلم) أن رئيس هذه الإدارة عارف الزوكا ونائبه الحاكم حافظ معياد (فرّا) بجلديهما في وقت فائت على أساس أنهما قدما استقالتيهما- وهذا غير صحيح لأن أحداً إلى الآن لم ينشر نص هذه الرسالة ولا الموافقة عليها من أي طرف كان- ومع ذلك لم يُشر الخبر الاستهبالي إلى أي شيء يتعلق بهذا الشأن المفصلي والذي سيتوجب أن (تستند) إليه باقي الأمور الجوهرية، وكيف مضت أساساً، حتى (يستقيم) أمر الاستفاضة في النقاش.
لنتذكر أن عارف الزوكا كان تسلم في وقت فائت حقيبة وزارة الشباب والرياضة ومع ذلك استمر الوضع الاستهبالي لعقول الناس في ما يخص أي شيء وكل شيء بهذه الإدارة وما يتصل بعملها، ومع ذلك لننسى ما جاء بعاليه، لنركز وحسب على الترويج السياحي المجاني في الخبر ذاته الذي راح (يُلمّع) نفسه مُلبساً هذه الإدارة ثوباً نظيفاً - تماما مثل دأب على ذلك العضو عمر بلفقيه كفارس مغوار متناسياً أنه كان أكد في وقت فائت أكد عشوائية الصرف المالي في التلال وهو جزء منها!- بدلاً من الوقوف على أمور جوهرية تتعلق بالجمعية العمومية وتحديدها ومن ثم الإعلان عن اجتماع لها لوضع نقاط أمر ناديها على حروف الواقع وما يتصل به قبل الشروع في الذهاب إلى الاجتماع الانتخابي للاطلاع على التقارير الإدارية والمالية والفنية ومناقشتها وإقرارها من عدمه، وهو ما لم يحدث(!)