قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ ، وَلا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".
والصائم من "نفسه برأس نخرته , صوته ملان البيت والسوق والشارع يتضارب" هو أرجله الصائم منا يسب ويشتم ويضرب وقد يقتل لأتفه الأسباب، وصحيح أن الجميع يقول أي امرئ صائم، ولكنه يقولها على سبيل التهديد، وليس التذكير بأنه صائم، ولكن تذكير الطرف الأخر بأنه صائم و"ما "يسافطش" ويمكن يرتكب جريمة".. وكم جهدنا نقول اللهم إني صائم وكل ما حولنا يستفزنا.
قنابل رمضان:
بعض الأسر تسهر حتى الصباح فإذا طلع الفجر وذهب الليل والعصفور "صوصو" اخرجوا أطفالهم إلى الشوارع لكي ينعموا بنوم هنيء، هم نائمون والجيران بسبب أذى أطفالهم قائمون, وكله كوم "والطماش في نهار رمضان كوم" عفواً اقصد القنابل, فلم يعد الصغار "يقرحوا طماش"، بل قنابل صوتية يهتز لها الحي بأكمله، عاد إحنا ناقصين قنابل صوتية.. إني صائم.
متى يتوب التجار:
ذهبت إلى السوق لشراء "طربال" وقال لي التاجر إن هذا الطربال مضمون "وبا يجلس معك سنتين" قلنا له قلدك الله قال نعم، ولكن الطربال لم يدم سوى يومين، وآخر اشترينا منه جهازاً كهربائياً، قال على ضمانته سنة وعندما عندنا إلى البيت وجدناه مكسوراً وعطلان.
وهذه الحوادث تتكرر كل يوم مع كل مواطن يمني ابتلاه الله تعالى بتجار عديمي الضمير لا يحلوا ولا يحرموا وزادوه فوق الهم عشرة هموم، لا يعرفوا الله تعالى في رمضان ولا في غير رمضان، بل إنهم عكس الجميع ينشطون في الغش والنصب والنهب في رمضان الله لا فتح عليهم ولا بارك لهم
واللهم إني صائم..
الفضائيات العربية لا تصوم أبداً إلا عن الفضيلة وإذا تنقلت بين تلك القنوات، لن تقول اللهم إني صائم فقط، بل ستقول اللهم إني مغلوب فانتصر.
استحوا يا جماعة الفن:
"تطوروا" واقتنعوا بفتاوى جواز تمثيل المرأة، فأدخلوها في أعمالهم بشكل كبير وأحياناً في أدوار لا تخدم الفكرة، ولا أدري لماذا جعلنا الإبداع مقروناً بالتفلت والانحلال والسفاهة والوقاحة والخروج عن شرع الله تعالى وعن العادات والتقاليد؟
فبعد أن كان الممثل الملتزم يلتزم بأحكام الدين في هذه المهنة تطور وأصبح يمثل مع النساء ويجلس إلى جوارهن ويؤدي دور الحبيب وربما مس يدها أو جزءاً من يدها وجسدها لأنها أمه أو أخته أو زوجته في التمثيلية.
والطامة الكبرى ما جاء في الجزء الرابع من همي همك، حيث أتوا بنساء كاشفات الرأس وبملابس مخلة بالأدب إحداهن ترقص والأخرى تقوم بحركات مايصة وأخرى تلتصق بزنبقة "الذي هو في الأصل رجل" واشتركوا في التمثيل مع من كانوا يقولون لنا إنهم فساق وأنهم من أظهروا في الأرض الفساد واعتبروا ذلك قمة النجاح والإبداع والله المستعان واللهم إني صائم.
دعاء اليوم:
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في بورما، اللهم أسق عاطشهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم وأحفظ أعراضهم، اللهم تولهم برحمتك, اللهم اجعل لهم من كل همٍ فرجا ومن كل ضيق مخرجاً.. آمين.
///////
أحلام القبيلي
اللهم إني صائم 2588