;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

جيش الرئيس معاذ.. محظور على إعلام عدن! 1764

2013-01-07 03:10:32


الإهداء.. إلى الشرفاء فقط الذين لا نشك لحظة بأنهم مازالوا موجودين في الوطن، والذين يستطيعون أن يرفعوا جبينهم، ويفتحوا عيونهم في الشمس.. إلى المعتصمين بحبل الحق الذين لا تتردد إرادتهم في أن ترفع صوتها لتقول (لا).. إلى النفوس الكريمة التي تأبى أن تكون بضاعة فاسدة أو تصبح شاهدة زور.. إلى الذين ثاروا من أجل التغيير، ويرفضون أن تجهض أحلامهم بثمن بخس!.
إن كان هناك ما يستحق الاعتذار فلن نتردد أبدا عن فعل ذلك لمن يستحقه!.. ومن يعتقد بأن منطقنا جامح، وأحكامنا قاسية، فعليهم أن يكونوا على ثقة بأننا نضطر أحيانا إلى الحديث باللغة التي يفهمها البعض، ولا يفقهون غيرها!.
نعلم إن الأزمات ترزح على صدر الوطن، وبالكاد يتنفس، وإن الرياضة لم تكن المجال الوحيد المتضرر من حالة العبث، وسياسة الفوضى، ولكن الأكيد أيضا أنها من أكثر المجالات فسادا، وأقلهم عفة ونهضة!.. إن الوسط الرياضي تفصله مساحة شاسعة عن الاستقامة، وتطفوا على سطحه شخصيات انتهازية تبتزه، وتلوي ذراعه.. ومن المهم أن تفهم - يا شاطر - أن معايير النجاح والفشل في هذا المجتمع مختلفة، فلكي يفتحوا لك أحضانهم، وتصبح شخصية مهمة عليك أن تتعلم كيف تعيش بوجهين!.. ولكي يتم اختيارك في منصب مستشار، أو يتم ترشيحك عضو في لجنة، أو رئيس بعثة، أو تسافر كمرافق صحفي، أو تحجز مكان في تشكيلة، أو حتى (ساعي) وحامل (شنطة) عليك أن (تهندل) بذقنك، ولا تخرج عن النص!.. ولكي تحلق في فضاء مجالسهم عليك أن تملك جناح (بعوضة)، وأنف (جرو)، ومخ (حمار)،وفي أحسن الظروف تصرخ بصوت (نملة)!.. ولكي يرضون عنك فما عليك إلا أن تثلج صدورهم، وتشبع غرائزهم، وتمشي على حل شعرك، وتعشق السهر حتى الفجر، وتجيد فنون النفاق والغيبة، وتتمتع مهارة (المخافسة) والتسول!.
إن صورة بعثة اليمن المشاركة في دورة الخليج الـ (21) في دولة لبحرين تعكس واقع تعيس أصبح التعايش معه أمر حتمي، ونعتقد من وجهة نظرنا بأن لا جدوى من أن ترتسم علامات الدهشة على الوجوه، فهذه المشاركة سيطرة عليها كالعادة المشاعر الجياشة أكثر من تمثيل الوطن، ونجزم أن السفر في هذه الظروف أصبح إهانة وليس امتياز، كما نقسم بأن معظمهم قد خلع سمعة الوطن على عتبة سلم الطائرة المغادرة إلى (المنامة)!.
نختلف مع سياسة رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي وتعامله مع وسائل الإعلام و الصحفيين بمبدأ (العصا) و(الجزرة)، ولكن مع هذا نستطيع إلى حد ما أن ندرك حاجته كمسئول لدعم والمساندة لتوسيع مساحة نفوذه، وقد نتفهم أيضا نواياه كرجل أعمال يستثمر المشاركة للحفاظ على مصالحه!.. ولكن الأمر الذي يصعب علينا استيعابه وتبريره هو أن صحفي بقيمة (معاذ الخميسي) يقبل أن يكون مجرد أداة، ويستخدم كوسيلة للبطش بحقوق زملاء مهنته في سبيل أن ينال رضا أولياء نعمته!.
إن وسائل الإعلام بمثابة السلطة الرابعة، كما أنها منابر حرة، ومواقف شجاعة من المفروض أنها لا تخضع لرغبات فرد، أو تستأنس لمصلحة مسئول، ومن أهم مقومات الصحفي الناجح الذي يحلم بصناعة اسم كبير أن يكون شجاعا، ويلتزم الأمانة والحيادية، ومن تخونه قدراته، وتقوده غرائزه ومنافعه، ولا يملك الجراءة لدفاع عن قيمة ومبادئه، وننصحه دون إحراج بالابتعاد عن هذا البلاط، ويبحث عن مهنة أخرى!.
الطموح مشروع للجميع، ومن حق الأخ معاذ أن يحلم بالامتيازات، ويستغل لباغته وعلاقاته لحصد المناصب، كما لا يعنينا أن تدلل أو تذلل، ولكن ليس من حقه أن ينصف نفسه وكيل لصحفيي المناطق الباردة، وليس من حقه أن يحتكر الوطنية على فئة من الزملاء لتحمل لواء تمثل الوطن، إلا أن كان يتصور أنه رئيس بعثة إعلامية نطاق حدودها لا يتعدى (باب اليمن) شمالا إلى منفذ (الشريجة) جنوبا!.
لا نتحرش بأحد، ولكن نعتقد - دائما - بأن غياب العدالة يجعلنا هدف سهل للابتزاز، كما أن الصمت يجعلنا جزءً من المشكلة، ويحملنا نصيب من الوزر.. ندرك جيدا بأن الأخ معاذ الخميسي لا يملك سلطة حسم مسألة سفر صحفي من عدمه، ومن يعرف الشيخ أحمد يعلم هذا جيدا، ولكن هذا ليس حجة تبرئ ساحته، وتنفض الغبار عن مواقفه السلبية.. لقد تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أن من يبحث عن الاحترام عليه أولا أن يحاسب نفسه ويحترمها أيضا!.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد