طلقها بسب خلافات أسرية ليس لها فيها ناقة ولا جمل ولم يكتفِ بذلك, ففي مشهد مأساوي تتفطر لها القلوب, انتزع ابنتها من بين أحضانها وكلاهما متشبث بالآخر صراخ وبكاء, منظر تبكي له الأرض والسماء وللأم كتبت هذه الأبيات :
ألا يا هاجسي بالله سافر ,,, بذا الليلة وأنا غاثي وساهر
 ونظم لي من أبياتك جواهر,, إلى أروى وبلغها رسالة
 مع الأشواق بلغها سلامي ,, تحياتي وحبي واحترامي
 وقله إهدائي قري ونامي , ,وربش با يغير كل حاله
وقله ما تضيق إلا وتفرج ,, وربي باييسر كل مخرج
 فلا تغثى ولا تحزن وُتحرج ,, كريم الجود يا ما أعظم نواله
إذا باب البشر عنش تغلق, , فباب الله دايم ليس يُغلق
ومفتاحه بلسانش معلق ,, عظيم الشان لحي في سؤاله
 ويا أروى قدر ربي ومكتوب ,, مصيبة عمرها فاني ومحسوب
 وفرجها الهي كُربة أيوب  ,,  وبدل حالته لا خير حاله
 ويوم الويل يظهر كل الأجناس ,, رقيق القلب والقاسي وحساس
 يبان أهل العدأ من خيرة الناس , , ومن يكذب وصادق في فعاله
حرق قلبي وكبدي نار تلهب ,, ودمع العين من حزنش تصبب
 وقمت الليل بالأسحار متعب ,,   ,  أنادي ربنا يرثى لحاله
 يرد زرع الكبد عاجل لأمه  ,, وبالأحضان يا ربي تضمه
وماشي غيرها ثاني يهمه   ,, ,,   وسحقاً ثم سحقاً للنذالة
ومن يرضى بهذا الفعل منكر ,, ولا صبر عليه من قد تصبر
وكيف الأم بالأبناء تُقهر ,, وأين الحق وأرباب العدالة
 وذي دنيا دنيه ما تساوي  , ,  وما فيها لنا غير البلاوي
بحب الله للأحزان داوي  ,, وقلبش للولي شدي رحاله