والله إن عيشتنا باليمن عيشة نكد أو بالأصح "محناش عايشين"
شعب أغلى أمانيه أن يحصل على الماء والكهرباء أما إذا بالغ في الأماني والأحلام تمنى ثبات الأسعار وليس انخفاضها وفي حوار نسوي تحكي لنا يمنية سافرت للخارج أن الغاز في تلك الدولة التي زارتها مثل الماء يصل إلى المنازل عبر مواصير وما عليك سوى دفع الفواتير يعني لا" دباب" تالفات ولا منظم صيني يسرب الغاز ولا تحتاج إلى عضلات تعينك على حمل الأنبوبة إلى البيت.
قلت لها ضاحكه: إحنا الجماعة عندنا لو يقدروا يبيعوا لنا الهواء "بايبيعوه".
عيشة نكد تبكر تدور لك قليل ماء تتوضأ وإلا تيمم صعيداً طيباً ثم اخرج دور لك شغل بالجولة وإلا تتسلبط عرض مواطن، إذا كنت موظفاً دور لك رشوة من هنا وإلا من هنا دبر حق الغداء والقات.
الطرق مقطعه وإذا أردت أن تسافر من مدينة إلى أخرى ستجد عشرين نقطة تستقبلك على الطريق ولن تقول لك ابتسم أنت في اليمن, بل ادفع قبل ما تروح روحك ثمن.
الكهرباء طافي ست وعشرين ساعة باليوم, والماء يزورنا بالشهرين مرة, حتى قربنا ننساه بالمرة, والمعاش ما يكفيش خمسة أيام , والجماعة مكانهم يترافسوا على السلطة " قحنا شنموت ", "قال دولة مدنية قال" صدقوني نحن لا نرقى إلى أن نكون دولة همجية, كل ما فيها لا يخرج إلا نكد المعاش,, المعاملة , الوظيفة ,, الراتب, الغذاء والدواء.
أردنا أن يتمدن القبيلي فتقبيل المدني، حمل السلاح أصبحت ظاهرة منتشرة في المدن في المتنزهات في الجامعات مرافقين ومسلحين ومشايخ ومتنفذين, ومواطنين لا يحترمون ما يوجد لدينا من قوانين,
الحقيقة أننا نعيش حالة هوشلية وغوغائية كل شيء "تهباش" التعليم والطب والأمن والسياسة
سبره سبره ادبرة ادبره
لا رقابة لا متابعه, لا حقوق, ولا واجبات..
اهبش لك اهبش,, خارج نفسك وإلا خرجت من البلاد..
توضيح:
في مقالي عن الحوار الوطني وصلتني رسائل من بعض القراء الكرام تقول: إنني أخطأت في الحساب بخصوص ما يتقاضاه أعضاء لجنة الحوار من مبالغ فبدل 9 ملايين قلت 18مليون, وبدل عن مليون ونصف قلت ثلاثة ملايين ونصف
والسبب الأول أنني لم يسبق لي حساب مثل هذه الأعداد "يعني مش الفه"
والسبب الثاني " أن مضاعفة العدد المسروق سيجبر المتهم على الاعتراف بالمبلغ الحقيقي, فإذا قلت إن العضو في لجنة الحوار يستلم 18مليوناً سيصرح المعنيون أنها 9 ملايين فقط ..
"فهمتهم الخطة"
أحلام القبيلي
الدولة النكدية 2148