المجنون هو شخص فقد عقله، والمجنون عندنا هو من يجهر بقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم وكل من يخالفك الرأي مجنون أو تريد أن تتخلص منه ما عليك إلا أن تتهمه بالجنون، فليست السجون هي المكان الوحيد الذي يوجد فيه مظاليم كما يقول المثل " يا ما في السجن مظاليم، " فقد أثبتت الأستاذة/ فايزة، معلمة اللغة العربية ـ من أبناء حجة، أن في الحياة مظاليم وفي السجن مظاليم وفي مستشفى المجانين عقلاء.
بلاغ إلى من يهمه الأمر:
في برنامج كلام الناس على قناة اليمن الفضائية زار المذيع محمد المحمدي مستشفى الأمل للأمراض النفسية وكان من ضمن الحالات التي التقاها هناك في قسم النساء فتاة بكامل قواها العقلية اسمها فايزة، من محافظة حجة، مدرسة لغة عربية، أرادت أن تفصح عن أمور ولكن محمد المحمدي تجاهلها ولم يعر كلامها أي اهتمام و" رد الموضوع مزاح"..
قالت الأستاذة/ فايزة: إن من أدخلها المستشفى هي السياسة وأنها أدخلت لتتأدب.. وطلبت من المحمدي أن يغلق الكاميرا حتى تحدثه بما خفي من أمرها لكن المحمدي تجاهل الأمر وعاملها على أنها مجنونة ولا ادري لماذا؟ هل ذهل؟ هل خاف ؟ هل وهل وهل؟..
ما قصة الأستاذة/ فايزة ؟ ومن الجاني؟ ولماذا؟.. هو بلاغ لمن كل قلب، هو بلاغ لمن يهمه الأمر..
قد يكون هناك الكثير غيرها، فمن لهم ومن لتلك الفتاة؟ ومن لأولئك المجانين والمرضى النفسيين الذين يحتاجون إلى غطاء يقيهم برد الشتاء وإلى طعام وماء ويحتاجون إلى الدواء وقد ظهرت في البرنامج مريضة تعاني من مرض جلدي، لا أدري هل تخضع لعلاجه أم أنها مجنونة؟ والأمر غير مهم.. أين الحكومة التي "لم تشركهم في الحوار"؟ شر البلية ما يضحك؟.. أين أصحاب الأموال ورجال الأعمال؟ أين أهل الخير؟.. هي دعوة أرجو أن تلقى استجابة.
أحلام القبيلي
مجانين.. ولكن عقلاء!! 2312