قدم إلى وزارة الشباب والرياضة رجل الأعمال المعروف يحيى الحباري وحين رأيته عند مدخل الوزارة سمعت من يقول إنه أتى يسأل عن الوزير الإرياني لتسليمه ملف أوراق تخص ألم ومعاناة أسرة المرحوم علي الحمامي (النيخا).. سألت الكابتن أحمد زائد عن مجيء الحباري وملف النيخا؛ أجابني بما لم أكن أتصوره على الإطلاق؛ مساعٍ منه لخدمة المرحوم وما يعانيه أبناؤه السبعة تقريباً من بطاله.. حضر الحباري من أجل إيجاد وظيفة لأكرم علي الحمامي.. فيما هشام على الحمامي حصل على وظيفة خارج الوطن وحال موضع معيشته يعلن عدم قدرته على إعالة الآخرين.. عدد الأولاد عشرة توظف واحد وآخر يسعى له الحباري بوظيفة بوزارة الشباب دون معرفة نتائج قبوله أم لا ـ وبقى الآخرون تحت وطأة الألم والمعاناة في بيت لا يمكن وصف مبناه" غرفتين وحمام ومطبخ" بمساحة عاش فيه طيلة فترة حياة نضاله في الحياة ومعه هؤلاء المجموعة من الأبناء الذين أصبحوا غير آمنين بعد رحيل والدهم.
الكابتن عصام دريبان في حديثي معه عن المرحوم شرح حكاوٍ قد تكون في علم الخيال لمنقذ حياة النيخا.. وامتدح عصام رجل الأعمال يحيى الحباري كصديق عزيز ومخلص ووفي للمرحوم النيخا منذ الطفولة.. ولعل الحباري بمتابعته وظيفة أكرم في الشباب والرياضة من أجل تجفيف الألم والمعاناة لأسرة الحمامي.. يعطي صلة الإخاء والصداقة النادرة التي ربما يفقدها البعض عند رحيل الصديق أو الأخ.. لكن إلى متى سيظل هذا الحنان قائم؟.
التفكير بوجود سكن لمنتسبي كرة القدم في شكل منظمة مجتمعية (جمعية مثلاً) في كل محافظات الجمهورية والاعتراف بها رسمياً الجهة المعنية تأتي كأحد الحلول لأمثال هذه الحالات الإنسانية .. ربما هذا الكيان يظل أسر رياضيي كرة القدم مع ضرورة الدعم المالي لهذه الجمعية من قبل رجال الأعمال والقطاع الخاص ودعم صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.. فهؤلاء القائمون على الجمعية من اللاعبين سيتمكنون من إيجاد وسيلة لكل لاعب بحاجة إلى الوقوف بجانبه أثناء المعاناة أياً كانت.. أو مد يد العون لأسرهم بعد وفاتهم عند حاجة الأسرة لمن يعينها على حالها..
وهنا نتوجه إلى القطاع الخاص والعام وإلى الحكومة ووزارة الشباب والرياضة ممثلة بصندوق رعاية النشء وإلى مجلس النواب لتنفيذ خط التعاون تحت أي سقف لمن قدم عصارة شبابه من أجل وطنه وبالأخص الرياضيين.
عمر كويران
المرحوم النيخا..ألم ومعاناة 1418