"يا حبوب يا ملمع، اللي يغنوا واللي باقي حولك شبوا المزامير ودقوا الطبل والمرفع وبالهتافات والترديد غنوا لك"، لطالما سمعتم هذه الأبيات التي أنشدها المبدع/ سليمان العراقي محاولاً إيصال رسالة هادفة للحاكم، بل لكل الحكام الذين لا يسمعون لمعاناة شعوبهم بسبب الزمرة الملتوية حولهم، حيث تجعل هذه الزمر –الخبيثة- الحكام عمي لا يرون إلا أنصاراً لهم، وصنج لا يسمعون إلا هتافات بأسمائهم، وعرج لا يمشون إلا إلى المعسكرات وأماكن الأسلحة وعجم لا يتكلمون إلا بمنجزات لم يحققونها مما جعلت هذه الزمر الحاكم مغروراً، يرى أن كل شيء لن يمشي إلا بأمره حتى تسللت العظمة والكبر إلى قلوبهم أحياناً بدون شعور، ومن هنا تبدأ المأساة ويبدأ غضب الله والشعب على كل من سلك هكذا مسلك من الظلمة و المتكبرين.
ومن هنا نناشد كل "حبوب مُلمّع" أن لا يسمع للأوغاد ولا ينجر بعد كلامهم الخبيث والمعادي للوطن والمواطن.
•هل أتاكم حديث الامتحانات والكهرباء؟!
تجري في هذه الأيام العصيبة امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في شتى محافظات اليمن الحبيب، حيث تجري هذه الامتحانات وعقول الطلاب في حالة لصي طفي، بل أصبحت في الفترة الأخيرة طفي طفي، فيذهبون إلى مراكز امتحاناتهم وهم بحالة نفسية غير مستقرة لأنهم لا يجدون الوقت الكافي للمذاكرة بسبب استمرار انقطاع تيار الكهرباء، يخبرني أحد طلاب الثانوية قائلاً: لا أستطيع المذاكرة في النهار بسبب حرارة الجو، فانتظر إلى الليل آملاً بأن يكون الجو معتدلاً شيئاً ما، ولكن نتفاجأ بانقطاع الكهرباء ولا نستطيع شراء الشمع لأن سعر الشمعة أصبح بـ"50" ريالاً، وحجمها جداً صغير لا تستمر حتى "15" دقيقة، فنضطر إلى الذهاب إلى الامتحانات بدون مذاكرة ولا حتى مراجعة بعض الدروس المهمة.
فيا من تستهينون بحاجات الشعب، حاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله والشعب.
•شكراً أستاذ سليمان:
من هنا من منبر "أخبار اليوم" أتقدم بالشكر للمنشد المبدع/ سليمان العراقي الذي حاول جاهداً بكل ما أوتي من قوة ليست "عسكرية" وإنما صوتية لإيصال رسالة هادفة وتبرئة للذمة كما أشكر كل أصحاب الكلمة والفن الهادف والملتزم من المنشدين والفنانين ولولا مراعاة لطول مساحة المقال لذكرتهم اسماً اسماً، كما نذكر بأن كل من يعمل من أجل الوطن يجب أن لا ينتظر مكافأة من أحد وإنما المكافأة عند الله سبحانه وتعالى إنه خير المكافئين وأكرمهم.
•استـراحة:
بإمكان الآخرين إيقافك بشكل مؤقت، الوحيد الذين يمكنهم من ذلك هو أنت.
•ختاماً:
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن ينصر كل ذي حق إنه قادر على كل شيء، ولا تنسونا من خالص الدعاء.