ظلم التسمية فقط؛ ولا علاقة التسمية بالتصنيف الطائفي.. ظلم التسمية مثلها مثل نقم؛ والنهدين و... هي هيجة بالمفهوم الشعبي (سلسلة جبلية).. ويمكن أن تسمى هيجة فقط أو يرفق لها أسم يليق بها؛ أو لتبقى كما هي عليه (هيجة العبد).. شاهدة على الطائفية التي دعا لها الانقلابيون، بل وكرسوها في عقول الناس وهذا ليس لب الموضوع. لم تكن هيجة العبد سوى طريق جبلية صعبة، تم تعبيدها لتغدو اليوم الشريان الرابط بين عدن وهمزة وصل . وزادت أهميتها مع سيطرة الانقلابيين على تعز. زادت أهمية الطريق التي بتعرجات أروانها تمنع مرور الشاحنات الكبيرة.. ورغم ذلك ظلت حركة الشاحنات لا تتوقف.. ومع ذلك فلقد بدأت- وبفعل السيول التي ساعدت في تهديم بعض الحوائط (ترسانات الحماية)، بالإضافة إلى تقشر الرصيف وبروز الأتربة، التي ستجرفها السيول. الهيجة لم تسلم من عبث الانقلابيين فيها وبأعمال تخريبية، وما زالت العبّارة التي تم تفخيخها شاهدة على عبث الانقلابيين قبل دحرهم.. بل على أهمية الهيجة التي تعد من المنافذ البرية بين عدن وتعز في أحلك مرحلة يعيشها يمننا الحبيب. آنذاك كان الإعلام الانقلابي يذيع خبر قطع الأمداد عن الدواعش.. حد إعلامه. ما يهمنا الآن أن الهيجة شريان حياة وبحاجة إلى اهتمام وإعادة صيانة لتستمر في العطاء كمنفذ بري هام..وفي زمان الحرب وفي زمن الطائفية والطبقية" عبيد وسادة ؛زنابيل وقناديل". وذلك لوجه الله .
فتاح المقطري
هيجة العبد 18054