تعز مفتوحة لجميع أبناء اليمن تستقبلهم بحب ولكنها بعد فترة وجيزة تفرز الطيب من الخبيث.
تعز تعطى بلاد حدود وتحب بلاد حدود وتكره وتبخل بما يفوق عطاءها وحبها.
تعز اليوم حزينة على أبنائها ـ رجالاً ونساءً ـ وهم يتساقطون شهداء وهناك من أبنائها من يتآمر عليها، مع حثالة البشر المتفلتين من كل الروادع الأخلاقية، الذين يقتلون الأبرياء بدون أي وجه حق، إلا أن أبناء تعز يرفضون الذل والقهر والقمع، مورست كل هذه البشاعات وصبر ا لشعب كله على عهد السلطة التي تسلطت على مدى 33 سنة وارتكبت كل الجرائم البشعة في حق هذا الشعب وفوق كل هذه الجرائم والويل لمن يصرخ ويقول هذا لا يجوز وتنهار عليه التهم بأنه طائفي ومناطقي وحاقد ولابس نظارة سوداء وبعد الوحدة زادت نغمة جديدة إلى النغمات السابقة ألا وهي نغمة انفصالي.. وهات بالكيد.
إما أن نحكمكم كيفما نشاء أو نوصمكم بكل التهم.
أو صمونا بما تشاؤون أيها الأوغاد الشعب صحا وقرر أن يتخلص من العصابة التي استولت على السلطة وأكلت الأخضر واليابس ولم تكتف بذلك، بل سحقت كل القيم النبيلة واحتلت محلها كل النقائص من حقد وظلم وجور وقهر وقمع وإقصاء وإلغاء.
وتعز نالت القسط الأكبر لأن الفاسدين ممن ظُلمت تعز بانتمائهم لها لأنهم صمتوا وتآمروا وحرضوا مقابل قليل من المال الحرام، المال المسروق من قوت الشعب ومن ثمن الخدمات الصحية ومن توفير تعليم جيد.. ومن مياه نقية وكهرباء وبقية الخدمات.. أيها الأشرار تعز لن تصمت أكثر مما صمتت ولن تصبر أكثر مما صبرت على هذا الجور.
ألم تسمعوا بالعبارة التي قالها أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله وجه أن للكريم صولة إذا جاع وللئيم صولة إذا شبع وتعز لم تجع جوعاً مادياً وإنما حرمت من كل حقوقها وتمتع بها المفسدون الذين يمارسون كل شرورهم وأحقادهم ضد أبناء تعز.
تعز اليوم ستقرر مصيرها ولن تدع أي مجلوب أو إلى خائن يعبث بمستقبل أبنائها، من لم يحترم لا يحترم ومن يريد أن يجعل الآخرين عبيداً أو مطايا فليس كل الناس عبيداً أو مطايا، تعز هي الحرية تعز هي القاطرة التي تجر العربات.
تعز هي الثورة، وهي العطاء بلا حدود، والإنتاج بلا حدود وعلى كل مواطن على أرض ا ليمن يشعر بالغبن والظلم والقهر عليه أن لا يصمت ولا يجعل من بعض الفزعات من التهم الجائزة عوائق أمام رفع صوته والمطالبة بحقوقه وانتزاعها من أيدي الحثالة أينما حلت، خلقنا الله أحراراً فلماذا نستعبد من قبل حثالة تجهل أن الحرية والعدالة هما عمادة الحياة وليس العبودية والجور.
يا أبناء اليمن الأحرار أطردوا العصابة أينما وجدت وبأي طريقة كانت والحق معكم ولا تصدقوا أو تخافوا التهم.
الحق واضح، وضوح الشمس في رابعة النهار، والخوف لا يكون إلا للعبيد.
فلماذا تقبلون بالعبودية وأنتم أحرار، فلا تجعلوا مسميات لا وجود لها على أرض الواقع قيوداً أو أغلالاً وعوائقاً أمام تطلعاتكم وانعتاقكم من حياة الذل والقهر تحت وطأة عصابة متخلفة لا رادع أخلاقي ولا إنسانية لها.
تحرروا يا أحرار واكسروا القيود واطردوا المفسدين وأعداء.
الحرية لكل اليمن بالطرق التي يراها أبناء اليمن وليس التي يراها العملاء عبيد الدرهم والدينار والدولار.
الحرية لا يقبل الذل ولو عرضت له الدنيا وما فيها.
أيها الأحرار هل تقبلون أن تبقوا تحت حكم عصابة عطلت الحياة وعاقبت الناس عقاباً جماعياً، بينما العصابة المترفة تعيش حياتها المرفهة الباذخة بالطول والعرض.
أترضون أن يدمر اليمن وأبناء اليمن من أجل الحفاظ على هذه العصابة؟.
تعز لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم النظام ومن ذا الذي يجهل تعز ولا يعرف أنها قاطرة الثورة، وهي منارة الهدى، وهي المعطاء ليس بالمادة فحسب، بل وبالأنفس الأبية، قف هذه تعز.